كاب إكس

قال موقع «كاب إكس»: إن الحزب الوطني الأسكتلندي ليس لديه أي تصور عن كيفية الدفاع عن أسكتلندا في حال استقلالها عن بريطانيا.

وبحسب مقال لـ «مايكل فالون»، تمتلك بريطانيا أقوى قوات دفاع في أوروبا وهي خامس أكبر قوة دفاعية في العالم.

وتابع: هذه القوة، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بين الديمقراطيات، هي من أجل الصالح العام، ولم تتحقق هذه القوة إلا لأن أسكتلندا وإنجلترا معًا، إلى جانب ويلز وأيرلندا الشمالية، أكثر بكثير من مجرد مجموع أجزائهم.

وأردف: تلعب أسكتلندا دورا مركزيا في الدفاع عن الجزر البريطانية، وتستضيف قاعدة البحرية الملكية في «كلايد» جميع غواصاتها ويعمل بها 8500 شخص، وهناك طلبات شراء لـ 9 فرقاطات جديدة بأحواض بناء السفن في كلايد وفورث.

وأضاف: يستضيف سلاح الجو الملكي لوزيماوث، الذي يوظف 2200 آخرين، نصف أسراب «تايفون» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، كما يتمركز الآلاف من القوات، بما في ذلك لواء المشاة 51 وخمس كتائب من الفوج الملكي في أسكتلندا، في جميع أنحاء أسكتلندا، وهم دائمًا على استعداد للمساعدة، سواء كان ذلك لمحاربة الفيضانات أو المساعدة في برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا.

ولفت إلى أن الدفاع البريطاني يجمع بين أفضل ما في كل دولة، مضيفا: دفاعنا عن هذه الجزر ناجح لأنه متشابك.

وتابع: تحمي البحرية الملكية مصايد الأسماك حول السواحل الأسكتلندية وكذلك الكابلات الرئيسية عبر المحيط الأطلنطي، التي تعتبر حيوية للغاية للمراكز التجارية في إدنبرة وغلاسكو، وتقوم غواصات Vanguard الخاصة بنا بدوريات مستمرة لردع أي هجوم نووي محتمل من استهداف المدن الأسكتلندية والإنجليزية.

وبالتالي، وبحسب الكاتب، فإن وجود أسكتلندا منفصلة سيقوض كل هذا.

وأضاف: سيتعين تشكيل قوات أسكتلندية صغيرة الحجم فقط من بين أولئك الذين كانوا على استعداد للانتقال من كل من القوات البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية والجيش والقيادة الإستراتيجية للمملكة المتحدة.

واستطرد: يقترح القوميون جيشًا أسكتلنديًا يتألف من 4 سفن حربية واثنين من أسراب سلاح الجو الملكي ولواء عسكري، للحفاظ على سلامة أسكتلندا، وسيتعين على مثل هذه القوة الصغيرة بالضرورة التعاقد على وظائف دفاعية رئيسية مثل الشرطة الجوية والأمن السيبراني واستخدام عوامل التمكين مثل المروحيات، تمامًا كما تعتمد الجمهورية الأيرلندية على سلاح الجو الملكي البريطاني لمراقبة مجالها الجوي.

ومضى يقول: لكن الحجم ليس هو المشكلة الوحيدة، سيتعين على أسكتلندا المستقلة تطوير سياسة دفاعية منفصلة، وهنا تبدأ الصعوبات.

وتابع: لم يبدأ الانفصاليون بعد في التفكير في الأمر، احتوت مساهمتهم التي اشتملتها المراجعة المتكاملة للأمن والدفاع والتنمية والسياسة الخارجية لحكومة المملكة المتحدة، على 7 صفحات فقط عن الدفاع.

وأشار إلى أن سياسة الدفاع الوحيدة التي طرحوها تظهر فقر وانعزال التفكير الانفصالي.

وتابع ساخرا: لمواجهة الخطر المتزايد للهجمات الإلكترونية، فإن الجواب الوحيد للقوميين هو اقتراح بـ«سفير للشؤون المختلطة».

ولفت إلى أن الحزب الوطني الأسكتلندي يريد التركيز فقط على الدائرة القطبية الشمالية، وتجاهل التهديدات الواقعية من الإرهاب الدولي، ومن العدوان الروسي والصيني، ومن عدم الاستقرار المتزايد في أفريقيا.

وأردف: في العالم الحقيقي، سيرحب خصومنا ببريطانيا الأضعف، انظر كيف استغلت روسيا عدم الاستقرار في البلقان وكيف تستفيد الصين بالكامل من البلدان المثقلة بالديون، لن يتم ردع المحاربين السيبرانيين من قبل «سفير الشؤون المختلطة».