عبدالرحمن الخثعمي ـ الخبر

طالبوا بتفعيل مهام طبيب الأسرة لتخفيف العبء على المستشفيات

أجمع 33 طبيب أسرة وتخصصات مختلفة أن الرعاية الأولية هي حجر الأساس لأي نظام صحي، والاهتمام بمبادئها يقود نحو التحول والتطور. مبينين خلال ملتقى «الرعاية المستمرة»، الذي نظمه تجمع الشرقية الصحي، ويختتم اليوم، أن دورها يبدأ بالوقاية وتقديم العلاج، وأنه كلما أدت دورها بشكل صحيح ستسفر عن تقليل نسب المرضى بالمستشفيات ورفع مستوى الصحة لدى المجتمع.

تخفيف العبء

وأوضح تجمع الشرقية الصحي، أن الملتقى جاء بهدف بناء التواصل بين أطباء الأسرة ‏وزملائهم في التخصصات الأخرى بالمستشفيات بهدف رفع جودة رحلة المريض من الرعاية الأولية وإليها، ومراجعة أهم الحالات التي يمكن معاينتها وعلاجها في الرعاية الأولية من طبيب الأسرة وتخفيف العبء الحالي على المستشفيات وتفعيل ‏مهام طبيب الأسرة الحقيقية، و‏بناء ثقافة توحيد الخطة العلاجية بين الرعاية الأولية والمستشفيات للمراجعين، والحصول على توصيات من المناقشة لرفع جودة رحلة المريض من المركز الصحي وإليه.

مبادئ أولية

وأشار وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الأولية، استشاري طب الأسرة د. خالد العبدالكريم، إلى أن الرعاية الأولية يبدأ دورها بالوقاية وتقديم العلاج في هذا المستوى، حيث تعد النقطة الأولى لتقديم الخدمة للمجتمع، وكلما أدت دورها بشكل صحيح ستؤدي إلى تقليل نسب المرضى ورفع مستوى الصحة لدى المجتمع.

من جانبه، بيَّن نائب رئيس مشروع شركة الصحة للتحول، د. عبدالرحمن القحطاني، أن الرعاية الأولية هي الحجر الأساس لأي نظام صحي، والاهتمام بنظام المبادئ الأولية يشكل الحجر الأساسي للتطوير والتحول، ما يعزز من صحة المواطنين كافة والوصول إلى المرضى.

تعزيز الوقاية

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بتجمع الشرقية الصحي د. فهد العتيبي، أن التجمع يهدف في رسالته إلى تعزيز مفاهيم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، التي تعد أساس الفرد والإنسان، وتعد الرعاية الصحية المحور الأساسي في التحول الصحي، لأنها تعتمد في تقديمها على دور المستشفيات، ومع التحول أصبح الاهتمام في تعزيز نموذج الرعاية الحديث وتعزيز الوقاية من الأمراض والصحة العامة، مشيرا إلى أن الملتقى يستهدف تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات، والتأكد من دراسة الوضع بين مستويات الرعاية المستمرة.

طور التحولوذكر استشاري طب الأسرة رئيس اللجنة العلمية د. نزيه الخاتم، أن فكرة الملتقى تدور حول الجسر، الذي يربط الرعاية الأولية والتخصصات الأخرى في المستشفيات الثانوية والتخصصية، بفتح التواصل المستمر بين أطباء الأسرة والتخصصات الثانية، مشيرا إلى أن الملتقى يناقش 23 حالة مرضية من قبل 33 مختصا من أطباء أسرة وأطباء آخرين، حول الحالات الأكثر شيوعا في الرعاية الأولية، مبينا أن المملكة في طور التحول ومن أساسيات الملتقى بحث التحول الناجح، الذي يمكن أن يحصل في الرعاية الأولية أو في النظام الصحي في المملكة، وستكون هناك توصيات للاستفادة منها، وأهمها أن يصبح لكل أسرة طبيب.

5 محاور

وأشار إلى أن الملتقى يضم 5 محاور أساسية وهي الأكثر شيوعا في طب الأسرة وهي، الرعاية العاجلة، ورعاية الأطفال والمراهقين، وصحة المرأة، وصحة الرجال، إضافة إلى الطب الرياضي، واستعراض أهم الحالات، التي تأتي بين هذه المحاور وكيفية علاجها، مؤكدا أن طب الأسرة أساس الرعاية أو النظام الصحي على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الدراسات العالمية توضح أن «الدول التي يكون فيها طب الأسرة متطورا وبه عدد كافٍ منها تكون الحالات المزمنة الأكثر شيوعا في المجتمع أكثر سيطرة لدى الطبيب كونه هو الأقرب للمريض والأقرب إلى توفير العلاج له في كل الجوانب المطلوبة»، وأشار إلى أن هذا المؤتمر هو الأول في المنطقة الشرقية والاستمرار فيه ضرورة.

شعار المؤتمروأكدت رئيسة أكاديمية طب الأسرة ورئيس المؤتمر د. ندى البونيان، أن الملتقى يعد الأول الذي يجمع طبيب الأسرة مع الأطباء الأخصائيين في المستشفى، لجمع الفريق الطبي وتقديم خدمة عالية الجودة للمريض، وللحديث حول كيفية العلاج والاستمرار في متابعة الحالة وكيف يمكن لطبيب آخر استلام الحالة، إضافة إلى أن عرض المادة العلمية يعتمد على حالات واقعية حصلت في المستشفيات والمراكز الصحية، والبعض منها تم تداركه والبعض لم يتم تداركه أو تم تداركها بشكل متأخر، مشيرة إلى شعار المؤتمر «يد واحدة» لأطباء الأسرة واليد الأخرى باقي الأطباء ليكونوا فريقا مشتركا متكاملا للرعاية، لافتة إلى أنه خلال الجلستين الحواريتين في الملتقى سيتاح تقديم الأسئلة لوكيل الوزارة بشكل مباشر، مما يزيد الثقة ويجعل الدور الحقيقي لخدمة المجال.