اليوم - الدمام

كشفت دراسة بحثية أن البنوك السعودية تواجه تداعيات رئيسية وخمسة مجالات تركيز رئيسية تعتبر حيوية في العام المقبل أولها: الاستمرار في تسريع عملية التحول الرقمي وإعادة تصور تجارب المتعاملين لتلبية احتياجاتهم المتزايدة، وإطلاق عروض مدخرات وإقراض رقمية مبتكرة للاستفادة من الطلب المتزايد والوصول إلى السوق على نحو معزز.

ومن ضمن المجالات التي تركز عليها البنوك: إضفاء الطابع الشخصي على التسويق حول أسلوب الحياة المالي للعميل مثل: عادات الإنفاق والعلامات التجارية المفضلة باستخدام التحليلات والدراسات، وتضمين فئات أصول جديدة لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة، وإنشاء واجهات برمجة التطبيقات الخارجية وتكامل الحسابات لتوفير حالات استخدام مبتكرة جديدة تسمح بها الخدمات المصرفية المفتوحة.

وأظهرت الدراسة البحثية أن 79% من المشاركين السعوديين، على استعداد لمشاركة بياناتهم مقابل الحصول على تجارب مصرفية محسنة في وقت أظهر 66٪ من المتعاملين الأوروبيين قبولهم لنشر بياناتهم، فيما ووجد البحث أن 52% من المشاركين في الدراسة من السعوديين أبدوا اهتمامهم بتغيير بنوكهم الحالية وأن 63% منهم يبحثون بنشاط عن عروض وخدمات مصرفية جديدة، بينما أبدى 88% من المشاركين استعدادهم لفتح حساب مصرفي مع بنك رقمي بالكامل لا يملك فروعا على أرض الواقع، ما سيؤدي بالتالي إلى مواجهة المصارف التقليدية للمزيد من التحديات.

وسلّطت الدراسة - التي جاءت بعنوان «ثقة المستهلك بالقطاع المصرفي لعام 2021»، واستطلعت آراء أكثر من 2000 شخص في المملكة لفهم توجهات المستخدمين ومتطلباتهم وسلوكياتهم المتغيرة في التعامل مع البنوك- الضوء على المشهد التنافسي في القطاع المصرفي للمملكة وتأثيره على توجهات عملاء الخدمات المصرفية. ووفقا للدراسة الجديدة فإن توقعات المستخدمين في السعودية ومتطلباتهم فيما يتعلق بالقطاع المصرفي تشهد تطورات متسارعة، في عالم شديد التغير.