عبدالرحمن الخثعمي ـ الدمام

اشتراط تلقي الجرعتين لمواجهة «المتحورات»

دخل، اليوم الأحد، قرار اشتراط التحصين بجرعتين من اللقاحات المعتمدة المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، لدخول أي نشاط أو ارتياد أي منشأة «حيز التنفيذ»، وذلك عقب عدم ظهور «محصن» في تطبيق توكلنا، إلا لمن تلقى الجرعتين.

وأوضحت وزارة الداخلية أن القرار يمنع غير المحصنين من ارتياد أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي أو سياحي، أو دخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، ودخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواءً لأداء الأعمال أو المراجعة، وركوب الطائرات ووسائل النقل العام، ما يمنع 11 % من سكان المملكة من الدخول لهذه الأنشطة لعدم إكمالهم جرعات اللقاح.

الجائحة قائمة

وذكر عضو هيئة التدريس والأستاذ المساعد لطب الأسرة والطب المهني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. حاتم القحطاني أن هذا القرار يأتي ‏بعد سلسلة من الخطوات الناجحة في مسيرة الحد من تأثيرات جائحة كورونا، ‏وقد أشادت بذلك ‏المنظمات الدولية وآخرها حصول المملكة على المرتبة الثانية في التعافي من «كورونا» وفق مؤشر «نيكاي».

وقال: ما زالت جائحة كورونا قائمة، وكثيرا ما نسمع هذه العبارة على لسان المتحدث الرسمي لوزارة ‏الصحة، ‏وهي فعلا كذلك فنحن لسنا بمُؤمنين من معاودة ارتفاع أرقام المصابين بهذا الفيروس ولسنا ‏في معزل عن المتحورات الفيروسية التي تظهر من وقت لآخر، حتى وإن رأينا نسبة أعداد المحصنين والحاصلين على جرعتي لقاح ما يقارب 60 بالمائة، ‏في مختلف مناطق المملكة، ‏فلا يزال ما يقارب 40 بالمائة من المجتمع ‏لم يكمل حصوله على جرعتي اللقاح، ‏وهذه الفئة من مجتمعنا الغالي عليها أن تستشعر مسؤوليتها في ‏الحفاظ على صحة أهلها ومجتمعها، ‏فما زالت الحالات الحرجة تتجاوز 200 حالة يوميا، ‏ولذلك فإن قرار ‏اشتراط الجرعتين ‏يعني أهمية الحصول على جرعتي اللقاح بغض النظر عن حالة التعافي ‏سواء ‏من إصابة سابقة ‏أو التعافي مع جرعة واحدة من اللقاح.

‏وأوصى القحطاني المجتمع قائلا: لا تتردد ‏وبادر في الحصول على جرعتي اللقاح وساهم في أن تكون أزمة جائحة كورونا من الماضي بعد توفيق الله.

فئات مستثناة

وكانت «الداخلية» قد أعلنت اشتراط التحصين بجرعتين من اللقاحات المعتمدة ابتداءً من الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد 4 ربيع الأول 1443هـ الموافق 10 أكتوبر 2021م، وذلك فيما يتعلق بدخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي أو سياحي، أو دخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، ودخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواءً لأداء الأعمال أو المراجعة، وركوب الطائرات ووسائل النقل العام، ويستثنى من ذلك؛ الفئات المستثناة من أخذ اللقاح، وفق ما يظهر في تطبيق «توكلنا»، وذلك بناءً على ما رفعته الجهات الصحية حول ما ثبت لدى الجهات العلمية الوطنية والعالمية المختصة من أهمية استكمال أخذ جرعات اللقاح المعتمد للسيطرة على تفشي الفيروس، وبشكل خاص السلالات المتحورة منه، ولغرض الحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

تحديث الحالات

كما أعلنت وزارة الصحة، أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» ستبدأ تحديث الحالات الصحية في تطبيق «توكلنا» من اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021 سواء لمن أكملوا التحصين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» المعتمدة في السعودية، أو المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، أو تلقوا جرعة واحدة، أو لمن لم تثبت إصابتهم.

وستكون الحالة الصحية «محصّن» لمن حصل على جرعتي اللقاح، وتبدأ الحالة من تاريخ أخذ الجرعة الثانية، إضافة لمن حصل على جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون «جانسن» وتبدأ الحالة من اليوم الـ14 من تاريخ الجرعة.

الجرعة الإضافية

كما ستكون الحالة «محصّن» لمن حصل على جرعتين من اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وجرعة إضافية من أحد اللقاحات المعتمدة في السعودية، وتبدأ الحالة من تاريخ أخذ الجرعة الإضافية من أحد اللقاحات المعتمدة في المملكة.

الجرعة الواحدة

وكشفت «الصحة» أن الحالة الصحية «محصّن» لن تشمل من حصل على جرعة واحدة وتعافى قبل أو بعد تاريخ الجرعة.

وأضافت أن الحالة الصحية «تلقى جرعة أولى» في تطبيق «توكلنا» ستكون لمن حصل على جرعة واحدة من اللقاحات، أو لمن حصل على جرعتين من لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتبدأ الحالة من تاريخ أخذ الجرعة الثانية، وفي حال لم يأخذ الجرعة الثانية بعد 90 يوما، تتحول بعدها الحالة إلى «لم تثبت إصابته»، وفي حال أخذ الجرعة الثانية يتحول إلى «محصّن».

وأفادت «الصحة» بأن الحالة الصحية «لم تثبت إصابته» ستكون للفئة العمرية أقل من 12 عاما، أما الحالة الصحية «غير محصّن» ستكون للمستفيد ممن تجاوز عمره 12 عاما ولم يتلق لقاح كورونا، مشددة على أن المتعافي لن تكون له أي خصائص حالية ولا تعتبر حالة صحية.