كلمة اليوم

* ما بذلته حكومة المملكة العربية السعودية من تضحيات خلال جائحة كورونا المستجدة، هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة في التاريخ الحديث، بقدر ما كان لها الآثار الإيجابية الملموسة في المعطيات المادية، التي تجسدت في تحقيق الحماية للمواطن السعودي في الداخل والخارج، كذلك حماية كل نفس بشرية تقيم على هذه الأرض المباركة.. لتمتد آفاق هذه الجهود شاملة الإنسان في مختلف بقاع الأرض دون التوقف عند أي حيثيات ترتبط بالزمان أو المكان.. وهنا استدامة لنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون في حماية الإنسان وحفظ حقوقه.

* إعلان منظمة الصحة العالمية تحقيق المملكة المرتبة الـ 10 من بين 184 دولة في مؤشر كوفيد العالمي، هو إعلان جاء ليؤكد حجم ما بذلته حكومة المملكة خلال جائحة كورونا، وكذلك ما سطرته كل الجهات المعنية في ظل دعم وتوجيه القيادة الحكيمة، خاصة ما شهده وأشاد به العالم من تضحيات العاملين في القطاع الصحي، الذي كان له إسهام في تحقيق هذا الإنجاز، الذي ينضم إلى ما تحققه المملكة من إنجازات فريدة ورائدة على مستوى العالم.

* تحقيق المملكة العربية السعودية للمركز الثاني من بين دول مجموعة العشرين في مؤشر النهضة الرقمية، هو مؤشر أيضا على حجم ما تم بذله في سبيل تعزيز كل ما من شأنه ضمان تسخير التقنية في خدمة مسيرة التنمية الوطنية بما يلتقي مع طموحات رؤية المملكة 2030، وذلك بما ينعكس على تطوير المسيرة التعليمية والخدمات العامة، وسبل الاستثمار ومختلف الفرص، التي ترتقي بجودة الحياة.

* إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- لبرنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يستهدف تعزيز تنافسية المواطن محليًا وعالميًا، وكذلك إستراتيجية تطوير عسير «القمم والشيم» بلد الطبيعة والتراث والأصالة، التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- لتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية عالمية على مدار العام، جميعها مبادرات تحفز صناعة حراك اقتصادي فعّال عبر منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات وتعزيز الاستثمار في الكوادر الوطنية، ودور السياحة والثقافة كمحركات رئيسية للتنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية إجمالا وفي المواقع، التي تملك كل المقومات على وجه التحديد بما يسهم في تعزيز المنظومة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص وظيفية جديدة، بالإضافة إلى الارتقاء بالخدمات الأساسية والبِنَى التحتية وهو ما يأتي كإحدى الركائز، التي تقوم عليها خطط وإستراتيجيات رؤية 2030، التي تصنع التاريخ وترتقي بالحاضر وترسم ملامح المستقبل.