مشاري العقيلي يكتب:MesharyMarshad@

تشارك المملكة بثاني أكبر جناح في معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي تم افتتاحه مطلع أكتوبر الجاري، ويستمر حتى 31 مارس 2022م، وذلك يعكس القيمة الكبيرة لهذه الفعالية الاقتصادية الدولية التي أصبحت بالفعل بوابة واسعة لاكتشاف التطورات بمختلف دول العالم من خلال ما يتم استعراضه والتعريف به، واغتنام الفرص الاستثمارية في الدول التي تقدم ما لديها، ويسهم في جذب الاستثمارات إليها.

هذه الفعالية أصبحت منصة ذات تأثير مهم في صناعة القرار والتعريف بالدول، فالجناح السعودي، على سبيل المثال، يقدم لمحة عن مستقبل المملكة، ويأخذ الزوار في جولة في أربع ركائز رئيسية: الناس، والطبيعة، والتراث، والفرص، كما يتضمن مركز الاستكشاف، وهو منصة تحتوي على جدول رقمي تفاعلي مصمم على هيئة الخريطة السعودية، ويتيح الفرصة لاستكشاف الاقتصاد والاستثمار، والفنون والثقافة، والطبيعة، والطاقة وغير ذلك.

يشهد اقتصادنا الوطني نموا كبيرا نحتاج من خلاله إلى مزيد من الانفتاح، وجذب الاستثمارات حتى يواصل تطوره وازدهاره، ووفقا لرؤيتنا الوطنية الطموحة فإننا أمام فرصة تاريخية لتحقيق تحول ضخم عقب التعافي من آثار جائحة كورونا، وليس من فرصة أكبر من اغتنام هذا الحدث الكبير الذي يستضيف مجتمعات الاقتصاد والمسؤولين والمستثمرين من كل أنحاء العالم لنمنحهم منصة تعرض الواقع والطموح الذي نتطلع إليه في اقتصادنا.

مثل هذه الفعاليات، سواء كانت في محيطنا الخليجي أو محلية، كما في مؤتمر مبادرة الاستثمار المقبل، أو دولية، فإنها تمثل مساحة تفاعلية كبيرة لدعم استثماراتنا وتطوير آفاق الشراكة والتحالف مع أكبر المؤسسات الاستثمارية الدولية التي تسهم في تعزيز النمو وبرامج ومبادرات التحوّل والتنوّع الاقتصادي الذي نستهدفه.

ومن واقع الإعداد الضخم لهذه الفعاليات فإن مشاركة كبرى الشركات ستعمل على إثراء الأعمال، ما يعني مزيدًا من الفرص للقطاع الخاص السعودي، وعقد الكثير من الشراكات الداعمة للتطور، وجذب الرساميل الأجنبية، خاصة أننا أمام إقبال كبير على الاستفادة من قوانين الاستثمار الوطنية، وتأسيس مقرات كبرى الشركات في الرياض، ما يجعل ذلك تمهيدًا مهمًا لخدمة التحول الاقتصادي وجعله أكثر تنوعا، ومواكبة لمستهدفات الرؤية الوطنية فبلادنا تزخر بكثير من المقومات التي تؤهلها لأن تكون وجهة مفضلة للاستثمار الدولي.