عبدالرحمن آل عويض - الدمام

'اليوم' تفتح الملف وترصد تداعياته اقتصاديا واجتماعيا «1 - 5»

تحولت المواقف الذكية إلى أزمة «متجددة» تطال تداعياتها عدة أطراف «اقتصاديا واجتماعيا» سواء مرتادي الأسواق وسكان الأحياء وأصحاب المحلات التجارية نتيجة ارتفاع الرسوم مقابل ساعة انتظار وكذا اشتراط الدفع بالعملة المعدنية. «اليوم» تفتح الملف وترصد عبر 5 حلقات آراء الأطراف كافة. في البداية، أكد عدد من أهالي حاضرة الدمام أن قيمة استخدام المواقف البالغة 3 ريالات للساعة مرتفعة، مما يكبدهم مبالغ كبيرة، خصوصا أن البعض منهم لا يتعدى وقوفه دقائق معدودة ولا يمكن الاستفادة من الوقت المتبقي لاحقا، كما يتعرضون لغرامات الوقوف الخاطئ خلال رحلة البحث عن العملة المعدنية، وطالبوا بضرورة توفير طرق دفع مختلفة وتوضيح التعليمات للجميع.
مخالفات باهظة الثمن

قال المواطن ريان الزهراني إن فكرة تفعيل المواقف برسوم جيدة في حال توفرت جميع الاحتياجات وتناسبت الرسوم والضوابط مع ظروف الجميع، إلا أن التطبيق شهد العديد من السلبيات أبرزها أنه لا يمكن الدفع إلا بالعملة المعدنية فقط، وهذا أمر صعب ولا يمكن أن يخدم فئة كبيرة، وكذلك السعر يعتبر مرتفعا نوعا ومن غير المعقول أن أدفع 3 ريالات في مقابل 10 دقائق فقط، ولا يمكن الاستفادة من باقي المدة التي دفعت ثمنها.

وأشار إلى أن البعض يذهب إلى المحلات المجاورة لجلب العملة المعدنية وقد يطول الأمر مما يتسبب في تسجيل مخالفة عليه، لذا يجب توفير جميع طرق الدفع سواء بالنقود الورقية، أو بجهاز نقاط البيع لكي تكون الخدمة فعالة بأكمل وجه. مع ضرورة مراجعة المقابل المادي وتخصيص بعض الأيام مثل يوم الجمعة ليكون بدون رسوم لكثره توافد الناس على المواقف، مما قد يعطل حركة المرور ويسبب ازدحاما على الأجهزة.

تناسق الأرصفة مع المواقف

أضاف المواطن خالد الزعبي، إن التعامل بالعملة المعدنية فقط مع أجهزة المواقف يحتاج إلى تعديل، لأن المستفيدين يضطرون للذهاب إلى المحلات التجارية للحصول على العملة، وحين يعود يفاجأ بأن الشركة المنظمة قد سجلت عليه غرامة لوقوفه بشكل مخالف، مطالبا بضرورة توفير طرق دفع أسهل لكي تكون الخدمة بالشكل الصحيح ويستفيد منها الجميع، مثل توفير الدفع بالعملة الورقية وكذلك ببطاقة الصراف الآلي.

ودعا الجهات المختصة إلى توفير الأجهزة في جميع المواقف حتى لا يضطر للذهاب إلى مسافات طويلة للبحث عن جهاز، لافتا إلى وقوف البعض أمام المنازل المجاورة للمواقف لحين توفير العملة المعدنية مما يسبب إزعاجا للسكان، كما قد يتسبب في الازدحام المروري، كما طالب بصيانة الأرصفة وتنظيمها بحيث تتناسق مع المواقف.

تكبد مبالغ بلا مقابل

أشار المواطن علي سعد، إلى أن أجهزة المواقف صعبة في التعامل معها ولا يستطيع الغالبية التعامل معها، إضافة إلى فرض الدفع بالعملة المعدنية التي لا تتوفر لدى الجميع كما أنها لا تقبل نصف الريال، مبينا أنه بمجرد الوقوف لثوان يتم تحرير مخالفة فورية، كما أشار إلى أنه قد يحدث خلال قراءة تعليمات الجهاز ومحاولة فهمها تحرير مخالفة أخرى. مؤكدا أهمية السماح بدفع النقود الورقية، كما طالب بضرورة إعادة النظر في مبلغ الثلاثة ريالات خصوصا وأنه في الغالب لا يقف سوى دقائق مما يكبده الكثير من المال في كل مرة دون مقابل.

زيادة عدد الماكينات

طالب المواطن مرتضى طالب، بتحسين خدمات المواقف وتفعيلها بشكل سليم وسهل لجميع المستفيدين، مع ضرورة توفير طرق دفع متنوعة وشاملة عن طريق تطبيق أو عن طريق بطاقات الصراف الآلي أو الفيزا حتى للوافدين للزيارة، مبينا أن حصر الدفع على العملة المعدنية يعتبر أمرا سلبيا يتسبب في معاناة رواد المواقف لأنهم يضطرون في الغالب للبحث عن العملة بالمحلات المخالفة ما يعرضهم للمخالفة من قبل موظفي الشركة المسؤولة عن المواقف. مضيفا إن تحديد مبلغ 3 ريالات كحد أدنى لإصدار تذكرة يعتبر أمرا مبالغا فيه، خصوصا وأن الغالبية لا يقفون سوى دقائق معدودة كما أن الوقت المتبقي لا يرحل لاستخدامه في أوقات أخرى، كما أن المسافة بين كل ماكينة وأخرى طويلة، لذا يجب زيادة أعدادها تخفيفا على المستفيدين.

تنويع أنظمة الدفع

ذكر المواطن يوسف الغامدي، أن ماكينات المواقف تحتاج إلى تطوير وتفعيل الخيارات الموجودة بها؛ مما ييسر على المواطن الاستفادة منها بالشكل الأمثل، ومن بين ذلك، إتاحة الحصول على التذكرة من خلال الدفع بالجوال أو الدفع عن طريق بطاقة الصراف الآلي، إذ إن العملات المعدنية لا تتوفر لدى الجميع بشكل دائم والحصول عليها صعب كما أن أغلب الأجهزة الخيارات بها متعطلة حيث لا يمكن الضغط عليها. كما طالب بوجود تطبيق على الجوال بحيث يستطيع الاستفادة من المبلغ المتبقي لاحقا؛ لأن في الوقت الحالي الجهاز يجبرك على دفع ما لا يقل عن 3 ريالات حتى لو كانت مدة التوقف أقل من ساعة ثم لا يتم الاستفادة من الوقت المتبقي، كما طالب بأن تكون المواقف مجانية في أوقات الذروة والأعياد وقرب ابتداء الدراسة.

توفير تطبيق على الجوال

بين المواطن علي الحبيب، أن اقتصار عمل الماكينات على العملات المعدنية يمثل مشكلة لغالبية المستفيدين منها، ما يضطرهم للبحث عنها في المحلات المجاورة، وقد يستغرق هذا وقتا طويلا، بالإضافة إلى احتمالية تحرير مخالفة على السيارة بسبب الوقوف طويلا. وطالب بضرورة وضع أنظمة دفع ميسرة وطرق متنوعة، وإطلاق تطبيق في الجوال يتم الدفع من خلاله ببطاقة الصراف الآلي بحيث لا يقتصر الدفع على العملات النقدية، وبين أن سياسة شركة المواقف الجديدة تزيد معاناة أصحاب المحلات، إذ لا يجدون وقتا لتحميل وإنزال البضاعة، مطالبا بإتاحة الفرصة لهم لتنزيل وتحميل المنتجات كما أن مبلغ 3 ريالات يعتبر مبلغا عاليا خصوصا عندما تكون مدة الوقوف لا تتجاوز دقائق معدودة.

صيانة دورية للأجهزة

أكد المواطن عمر الكليبي أهمية وضع حلول عاجلة لمشكلة ماكينة إصدار فواتير المواقف، مشيرا إلى أن الاقتصار على العملة المعدنية يكبدهم مخالفات باهظة الثمن. وتساءل لماذا لا يتم استحداث طرق دفع تقنية عن طريق بطاقات الصراف الآلي؟، مشيرا إلى أن البعض قد يضطر للوقوف بالساحات، ولكنه يفاجأ بتحرير مخالفة ضده كما أن بعض الحروف في الكيبورد لا تعمل. مطالبا بضرورة عمل صيانة لها كما أن المبلغ لا يمكن الاستفادة منه لاحقا حيث ندفع 3 ريالات مقابل فترة توقف لمدة دقائق ولا يمكن الاستفادة من المدة المتبقية في يوم آخر.

وذكر أن تطبيق الجوال سوف يمكنهم من الدفع بالبطاقة، وكذلك الاستفادة بالمبلغ المتبقي، ومعرفة الرصيد الذي يمتلكه، مشيرا إلى أهمية توفير طرق دفع متعددة، إذ إنهم مجبرون، حاليا، على العملة المعدنية وهي غير متوفرة بشكل دائم ويضطرون للذهاب إلى المحلات المجاورة، وقد يستغرقون وقتا طويلا في البحث عن العملة، وهو ما يؤدي بدوره إلى إعاقة حركة المرور وتعطل المصالح وتحرير المخالفات.