اليوم - الدمام

«الرباعية» ترحب بعودة حكومة اليمن إلى العاصمة المؤقتة «عدن»

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن الحصار الغاشم الذي تفرضه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مديرية العبدية بمحافظة مأرب ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية عن المدنيين، والقصف العشوائي الذي تشنه على قرى ومنازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة «عمل انتقامي جبان»، يرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية‏.

وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن مديرية العبدية الصامدة جنوب محافظة مأرب تضم (5100) أسرة من أبناء المديرية والأسر النازحة القادمة من مختلف محافظات الجمهورية، فروا من بطش ميليشيا الإرهاب الحوثية بحثا عن ملاذ آمن، ويعانون ظروفا مأساوية جراء سنوات الحرب والتصعيد الحوثي المتواصل الذي فاقم الأوضاع الإنسانية‏.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، بإدانة واضحة وصريحة للتصعيد والحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على مديرية العبدية.

ممرات آمنة

ودعا الوزير اليمني إلى ممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف استهداف المدنيين في المديرية وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والوصول للمحتاجين.

والخميس، طالبت وقفة احتجاجية لطالبات جامعة إقليم سبأ في محافظة مأرب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، تجاه سكان مديرية العبدية جنوب غرب المحافظة، التي تحاصرها ميليشيا الحوثي الانقلابية، منذ نصف شهر وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمياه ومختلف الاحتياجات الإنسانية.

ونددت الطالبات بـ«صمت المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي» إزاء الانتهاكات الإنسانية البشعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني وأبناء مأرب، ما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، وفي مقدمتها الحصار المطبق على أبناء مديرية العبدية النائية التي لا تتوفر فيها أي خدمات عامة ومخزون أغذية وأدوية ومحروقات ومياه. وحذرت الطالبات «المجتمع الدولي من خطورة تقاعسه في ظل استمرار الحصار المطبق لأكثر من 150 ألف نسمة في مديرية العبدية مع القصف المتواصل للمدنيين بالصواريخ البالستية والمسيرات والأسلحة الثقيلة»، ما سينجم من «كارثة إنسانية وإبادة جماعية» لأبناء المديرية ستمثل «وصمة عار على جبين المجتمع الدولي مدى الحياة». كما نددت الطالبات في البيان الذي وزعته خلال الوقفة الاحتجاجية، بحرمان ميليشيا الحوثي زميلاتهن في مديريتي العبدية وحريب من مواصلة تعليمهن الجامعي وإجبارهن على مغادرة مقاعدهن الدراسية من خلال المحاصرة وقطع الطرقات ومنع مرورهن، وتحويل أخريات مع أسرهن إلى نازحات في مناطق أخرى بحثا عن الأمان والاحتياجات الأساسية للحياة.

ترحيب «الرباعية»

وفي منحى منفصل، رحب رؤساء بعثات المملكة والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى الجمهورية اليمنية بعودة رئيس الوزراء والحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأكدت البعثات الأربع، في بيان مشترك، أهمية دعم الحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية.

وقال البيان: «إنه لمن المهم أن يتم دعم الحكومة بالكامل لتحقيق الأمن والاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، التي يحتاجها الشعب اليمني بشدة».

وحول الوضع الاقتصادي المتدهور، شدد البيان على ضرورة السماح للحكومة باستئناف عملها من عدن، وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها والعمل معًا بشكل بناء نيابة عن الشعب اليمني لتنفيذ «اتفاق الرياض».

كما رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بعودة رئيس الوزراء إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأكدت البعثة في بيان لها أن «الحكومة عندما توجد في اليمن ستكون قادرة على معالجة احتياجات اليمنيين»، وشددت على الأطراف الالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض ودعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

في السياق، رحب المبعوث الخاص للولايات المتحدة الى اليمن تيم ليندركينج، بعودة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحث القوى السياسية المشاركة في الحكومة على تنفيذ التزاماتها لتعزيز السلام والاستقرار، وقال: «الآن هو الوقت المناسب للعمل معا لتحسين حياة اليمنيين».

من جانبه رحب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، بعودة رئيس الوزراء إلى عدن، مؤكدا أهمية دعم الحكومة اليمنية لتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني.