د. محمد باجنيد

لنبدأ رحلتنا إلى جنة الدنيا..

إنها الطريق لجنة الخلود..

تلك التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

تقول الحكمة: ليس في الدنيا شيء أجلَّ ولا أجملَ من الصلاة.

وأقول هكذا يراها الخاشعون (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين).. يدركون ذلك حين يشتد وجعهم، ويبلغ بهم الألم مبلغه، ولا يجدون علاجا فوريا وفاعلا مثل الصلاة لتهدأ نفوسهم ويسكن ألمهم.. ويذوقون الحلاوة من قلب المرارة.. (أرحنا بها يا بلال).

الدعاء بلسم الحياة وسفينة النجاة في بحرها المتلاطم.. ومن وفق له وجد الخير كله.. يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إني لا أحمل هم الإجابة، ولكني أحمل هم الدعاء.

وأقول: أطلب ما تتمنى وتذكر قوله جل وعلى: ادعوني أستجب لكم.

الدعاء نعيم تحلو به الحياة..

الدعاء جنة الدنيا..

الصبح انبلاج النور..

‏بداية حكاية يوم..

‏كان النداء فيه واضحاً..

‏الصلاة خير من النوم..

‏قم يا عبدالله..

‏قم صَلِّ لله..

‏لتكن سعيداً..

محفوظاً في ذمة الله..

‏الحمد لله..

*****

تركض طوال نهارك..

تنشد أسباب الرزق..

ترجو معاشا..

وإذا حل الليل..

وكان لباساً..

جئت تريد سباتا..

من يا ذَا ترجوه معاشا؟!..

من يا ذَا يهديك سباتا؟!..

الله أكبر..

نداء يدعوك..

قم يا عبدالله..

قم صَلِّ لله..

قم..

الصلاة خير من النوم..

bajunaidm@hotmail.com