واس - الرياض 



افتتح وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، رئيس مجلس الإدارة جين ليتْشُن، اللقاء الافتراضي تحت عنوان: بناء المدن الذكية خلال أزمة (كوفيد-19): نحو الاستدامة والمرونة الذي عُقد أمس، ضمن الفعاليات المصاحبة للاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وفي كلمته الافتتاحية للقاء الذي نظمه كل من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ووزارة المالية، ووزارة الاستثمار، استعرض وزير المالية التحديات والفرص بالمدن الذكية، وسلّط الضوء على التجربة السعودية في هذا المجال.

وأكد ضرورة اتباع نهج أكثر شمولاً تجاه تغير المناخ، مثل إطار الاقتصاد الدائري الكربوني، وشجع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على الاستفادة من إطار عمل الاقتصاد الدائري الكربوني، الذي اعتُمد بالكامل من قبل قادة مجموعة العشرين في قمة الرياض 2020م.

وأشار إلى أن المملكة - خلال رئاستها لمجموعة العشرين- قدمت أجندة تهدف إلى تعزيز استخدام التقنية في البنية التحتية؛ بهدف تطوير استثمارات البنية التحتية عالية الجودة لتحقيق نتائج اجتماعية واقتصادية وبيئية أفضل.

وأوضح الجدعان الذي يتولى منصب محافظ المملكة لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية منذ عام 2016م، أن المملكة تدرك بشدة أهمية البنية التحتية الرقمية، لافتاً إلى أنها اتخذت العديد من المبادرات في إطار رؤية المملكة 2030 لدعم المدن الذكية، مبيناً أن التقنيات الجديدة ستؤدي دوراً بارزاً في إعادة تشكيل العالم، وفي الوقت نفسه نحتاج إلى أن نراقب الآثار المحتملة بشأن عدم المساواة، وأن نتجنب توسيع الفجوة الرقمية بين الدول وداخلها.

وفيما يتعلق بتجربة المملكة قال: يسعدني أن أشير إلى أن المملكة احتلت المرتبة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين في تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021م؛ حيث استثمرت المملكة في بنيتها التحتية الرقمية في ضوء رؤية 2030، ومن ذلك إطلاق مدينة ذا لاين (TheLine) في نيوم.

ونوه إلى عدد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (برنامج ندلب)، الذي سيعمل على تطوير البنية التحتية الرقمية لـ35 مدينة صناعية مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة.

من جهته، أوضح رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أن الجائحة العالمية خلّفت آثاراً هائلة على طريقة إدارة المدن وتوفير خدمات الرعاية الصحية واستهلاك الطاقة، إلا أن المدن الذكية في حقبة (كوفيد-19) ستتبنى التقنيات الحديثة للوصول إلى الحوكمة الرقمية وتوفير خدمات الرعاية الصحية التي يمكن الوصول إليها عن بُعد واستخدام وسائل الطاقة والنقل الصديقة للبيئة؛ ما يؤدي بصورة مجتمعة إلى توفير بيئة حضارية مستدامة ومرنة في المستقبل.