عبدالرحمن آل عويض - الخبر

مواطنون: تشوه المنظر الحضري.. ومخاطر محتملة على الأطفال

رفعت بلدية محافظة الخبر، التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، 327 سيارة تالفة، خلال شهر وذلك خلال الفترة من 26 أغسطس إلى 26 سبتمبر، ضمن الجهود المستمرة لرصد ومعالجة الظواهر السلبية، وتحسين المشهد البصري، وذلك تعزيزًا لجودة الحياة، وذلك بإزالة 2 سيارة تالفة خلال الـ10 أيام الأخيرة.جاء ذلك استجابة لشكاوى عدد من المواطنين، من انتشار السيارات التالفة في عدد من شوارع المحافظة، مؤكدين أن انتشارها بهذا الشكل قد يشكل خطورة على المنازل المجاورة، بما تسببه من أضرار، وطالبوا بتدخل الإمانة لإزالتها.

مصدر خطر

وقال المواطن سعيد فهد: إن وجود السيارات القديمة التالفة داخل الأحياء السكنية، منظر غير حضاري، وتشوه المنظر العام للطرق والأرصفة والمناطق المحيطة بها، إضافة لما تسببه من إزعاج للمنازل وسكان الأحياء المحيطة، خاصة عندما تكون أكثر من سيارة واحدة تالفة داخل هذه الأحياء، إذ تترك أثرا من تسريبات الزيوت على الطبقة الإسفلتية والأرصفة، وقد تكون سببا لاشتعال النار في فصل الصيف بسبب الحرارة، وبالتالي تشكل مصدر خطر، أما من الناحية الصحية والسلامة، فهي سبب لتجمع القوارض والزواحف وتشكل خطرا حقيقيا على المواطنين.

وأضاف إن وجود السيارات التالفة في الأحياء والطرق العامة مشهد غير حضاري، ويجب على البلديات سرعة إزالة كل السيارات التالفة والمخالفة للأنظمة والقوانين، التي تحمل أصحابها مسؤولية إصلاحها أو إزالتها أو إبعادها عن الطرق والمساكن.

ظاهرة مألوفة

وأشار المواطن عبدالمجيد جمعان إلى أن السيارات التالفة أصبحت ظاهرة مألوفة في أحيائنا، مضيفًا: «للأسف هي تعكس واقعا غير حضاري، ومؤذية للعين، وتعتبر مخاطر محتملة على الأطفال، بالإضافة إلى أنها تمثل ثغرة أمنية لإمكانية استغلال لوحاتها من قبل ضعاف النفوس والمتربصين شرا بهذا».

وتمنى من الجهات المعنية أن تبادر بحملة إزالة جميع السيارات التالفة من جميع الأحياء السكنية وتوعية الناس على أهمية الموضوع والتجاوب معه، وذلك لضمان أمن وسلامة المواطنين، مضيفًا: إن ظاهرة ترك السيارات التالفة في مواقف السيارات والطرق والشوارع وداخل الأحياء السكنية دون مراعاة المنظر العام وما تخلفه من تلوث للبيئة وتجمع الأتربة تحتها وعليها ومخلفات الزيوت، ما يسبب تلف الإسفلت وغيرها.

نظام المرور

أما المواطن سلطان الشمراني، فأكد أن منظر السيارات التالفة، التي تتصدر الشوارع الرئيسية وفي الأزقة، أمر غريب، بل بات مألوفًا وأكثر من عادي في صورة تشوه المنظر الحضاري للمنطقة أمام ذلك لا تنفذ التعليمات بصرامة وأصبح نظام المرور عائقا في إزالة هذه السيارات، فبعض السيارات منتهية الاستمارات، وإذا أراد أحد بيعها على التشليح تكلفه أكثر من قيمتها، ما جعل كثير من أصحاب السيارات يصرّون على تركها على قارعة الطريق وفي مداخل الأحياء والأزقة.

منظر جمالي

وأبدى استغرابه من تجاهل أصحاب السيارات التالفة للمنظر الجمالي للمنطقة، وتسببهم بقصد أو من دون قصد في تشويه المنظر العام بهذه السيارات، التي يصرّون على وجودها في الأحياء السكنية على رغم تلفها وعدم إمكان إصلاحها وعلى ملاكها إرسالها إلى الورش أو أماكن التشليح بدلا من ركنها في الشوارع والأحياء.