اليوم - الدمام

مع افتتاح المدارس.. المعلمون يعتصمون: «لن نهدأ حتى نحصل على حقوقنا»

أضرب العديد من العمال الإيرانيين العاملين في مشاريع الكهرباء والمرافق في مصفاة عبادان للنفط، وقالت المعارضة الإيرانية إن العمال أضربوا احتجاجا على أجورهم المتدنية وعدم تنفيذ الوعود بتحسين شروط عمل العمال وزيادة الأجور، وأوضحت المعارضة أن العمال نفذوا الاحتجاج بعد خروجهم من أماكن عملهم.

وأضافت المعارضة في رسالة أرسلت لـ «اليوم»، أمس، أن جهود مسؤولي الأقسام لإرضاء العمال باءت بالفشل، ورفض العمال العودة إلى العمل، فيما أظهرت الصور العمال مضربين في أماكن عملهم.

يأتي ذلك استمرارا لأزمة الإضرابات العمالية المتواصلة في إيران، حيث يتعمد النظام إهمال حقوق العمال وعدم الاعتراف بحقوقهم مزودا الميليشيات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن بالأموال الطائلة ويرفض تحسين أوضاع العمال الإيرانيين.

ويعيش النظام الإيراني أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة امتدت آثارها إلى الإضرابات العمالية في العديد من المدن، والتي أطلقها عمال قطاع النفط. وسبق، أن نظم العمال المتعاقدون في مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات احتجاجات.

مجاهدو خلق

وقالت المعارضة الإيرانية إنه وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، قامت وحدات المقاومة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران على نطاق واسع، بتوزيع منشورات تحمل صور وعبارات السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية.

في طهران ومدن أخرى في جميع أرجاء إيران من الشمال إلى الجنوب ومن شرقها إلى غربها. في هذه المنشورات المنصوبة على الجدران وفي أماكن مختلفة من المدن، تم استدعاء طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس للقيام بالانتفاضة والنهضة ضد نظام الملالي.

وتم توزيع المنشورات مع بدء العام الدراسي الجديد في مدن طهران وشيراز وأصفهان وأردبيل ولاهيجان وأراك وكاشان وشهركرد وميناء تركمن والأهواز واسفراين وكرمان ونيشابور وسنقر.

وتحمل هذه المنشورات صور رجوي وعبارات من خطابها. «لا يزال الدرس الأول درس الحرية والانتفاضة من أجل الحرية»، و«النضال والانتفاضة ضد النظام خيار يستحق كل تلميذ وطالب»، و«الدرس الأول هو الانتفاضة والإطاحة بنظام الملالي»، و«تحية للشبان الواعين الذين لا يخضعون لإذلال ولاية الفقيه».

اعتصامات المعلمين

نفذت مجموعات من المعلمين في مراكز المحافظات والمدن المختلفة في إيران اعتصامات أمام إدارات التعليم للمطالبة بتنفيذ «خطة التصنيف»وزيادة رواتب المعلمين، وأعلنوا أنهم إذا لم يتم تنفيذ هذه الخطة، فلن يذهبوا إلى الفصول الدراسية، بحسب ما أفاد موقع إيران إنترناشيونال.

وجرت تجمعات متزامنة، صباح أمس السبت، في محافظات مثل طهران وشيراز وكرمنشاه ومازندران وميناء ماهشهر، وردد المعلمون هتافات مثل «يا معلّم، اصرخ، بالحقيقة»، و«لن نهدأ حتى نحصل على حقوقنا»، و«لم يرَ أي شعب مثل هذا الظلم».

يذكر أن تطبيق معادلة رواتب المعلمين المتقاعدين، وارتفاع الرسوم الدراسية في المدارس وعدم كفاءة التدريس الافتراضي هي من بين القضايا الأخرى التي أثيرت في الدعوة لهذا التجمع الوطني.

كما احتج اتحاد المعلمين الكردستاني على «التربح بالتعليم»، وطالب بالإفراج عن المعلمين المسجونين، والتعليم بلغة الأم وفق المادة 15 من الدستور.

سجن ناشطين

وبالتزامن مع بدء الدراسة، أعلنت نقابة العمال الحرة عن سجن 13 معلما ومحامي المعلمين الفخري، مصطفى نيلي.

وشدد المعلمون المحتجون في تجمع على مستوى البلاد على أنه وفقًا لمشروع قانون تصنيف المعلمين الذي أقرته لجنة التعليم والبحث بالبرلمان، والذي ينتظر الموافقة عليه في جلسة مفتوحة للبرلمان، وجوب أن تكون رواتب المعلمين 80 % من رواتب أساتذة الجامعات.

وتم تقديم مشروع قانون تصنيف المعلمين إلى البرلمان في 15 مارس، وعلى الرغم من الموافقة على كلياته في 8 يونيو من هذا العام، فإن تفاصيل هذا القانون لم تتم الموافقة عليها بعد بسبب المناقشات حول الميزانية المطلوبة.

ووفقًا لمشروع القانون، سيتم تصنيف المعلمين في خمس مجموعات بأسماء مدرس أساسي، ومعلم أول، ومعلم خبير، ومعلم أعلى، وأستاذ معلم، وستقوم الحكومة بإعداد لوائح لتقييم المعلمين وتحديد رتبهم.

في الأيام الأخيرة أيضا، تجمع المعلمون في عدة مدن في إيران، بما في ذلك مشهد والأهواز وقم وقزوين وكرمانشاه، للاحتجاج على تدني الرواتب وعدم تنفيذ خطة التصنيف، وأعلنوا أنهم لن يقوموا بالتدريس إذا لم تتم تلبية مطالبهم.