الوكالات - عواصم

ذكر مسؤولون محليون وشهود عيان أن شخصا واحدا على الأقل، قتل، وأصيب سبعة آخرون، في انفجار بولاية «ننكرهار» شرق أفغانستان، استهدف قافلة تابعة لحركة طالبان، أمس السبت.

ووقع الانفجار، في مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية «ننكرهار»، في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، طبقا لما ذكره متحدث باسم طالبان بالولاية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وذكر مصدر بالمستشفى بولاية «ننكرهار» أنه تم نقل المقاتل القتيل من حركة طالبان وسبعة أشخاص مصابين، من بينهم أربعة مدنيين، إلى المستشفى.

ونقل شهود عيان عن وسائل إعلام محلية قولها إن الانفجار ناجم عن قنبلة كانت مخبأة بجانب الطريق وانفجرت، عندما مرت قافلة من مقاتلي طالبان من المنطقة.

يذكر أن عمليات القتل المستهدفة والانفجارات ارتفعت بولاية «ننكرهار»، التي كانت في السابق معقلا لتنظيم «داعش»، منذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان، في منتصف أغسطس الماضي.

وأعلنت داعش المسؤولية عن بعض الهجمات الأخيرة.

يذكر أن طالبان وداعش خاضتا قتالا ضد بعضهما بعضا في السابق.

وأعلن مسؤول بارز من طالبان مؤخرا أن تنظيم داعش لا يشكل تهديدا في أفغانستان، وأن طالبان لديها الإمكانية لاحتواء التنظيم.

والجمعة خرج المئات في مظاهرة احتجاج بالعاصمة الأفغانية كابول، للمطالبة بأن تفرج الولايات المتحدة عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المحجوبة خارج أفغانستان، في وقت تجد فيه حكومة طالبان صعوبات في احتواء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

تأتي المظاهرة التي جرى تنظيمها بشكل جيد ورفعت فيها لافتات بعبارات مكتوبة باللغة الإنجليزية، في وقت يصعد فيه مسؤولو طالبان مطالب تسليم أكثر من تسعة مليارات من الاحتياطيات الأجنبية المتحفظ عليها في الخارج.

وكتب سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان على تويتر عن المظاهرة، مؤكدا دعم الحكومة الجديدة للمتظاهرين ومطالبهم.

وتزايدت الضغوط للإفراج عن أموال البنك المركزي مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، التي أعقبت انهيار الحكومة المدعومة من الغرب في الشهر الماضي، مما جعل الملايين يواجهون صعوبات في تحمل ارتفاع أسعار الغذاء وغيره من الضروريات الأساسية.

وكان الجفاف الشديد مصدر تهديد بحدوث مجاعة في عدة مناطق من الريف الأفغاني، إلا أن المشكلات وصلت أيضا إلى مدن مثل العاصمة كابول، حيث لم يحصل العديد من العاملين الحكوميين على أجورهم لأسابيع في حين تفرض البنوك قيودا صارمة على السحب النقدي.