محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

في هذا اليوم المجيد، حيث تحتفل المملكة بيوم عزيز من أيامها الخالدة تعود بنا الذكرى إلى تلك البطولات الفذة التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - لتوحيد هذا الوطن المعطاء تحت راية الإسلام حيث تحول التشريع الإسلامي منذ تأسيسه لكيانه السعودي الشامخ إلى دستور يتم تطبيقه في كل أمر وشأن منذ ذلك التاريخ حتى العهد الحاضر الميمون الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله -.. وتعود بنا الذاكرة إلى تلك الأعمال الخارقة التي بذلها المؤسس لقيام كيانه، حيث قام بعد أن استتبت له الأمور بوضع اللبنات الأولى لقيام صرح المملكة على الكتاب والسنة، وكان الأمن على رأس تلك الأمور لإدراكه أن عمليات التأسيس لا يمكن أن تقوم على أرض تمور بالفتن والقلاقل.

ثم توالت بعد ذلك عمليات إرساء القواعد الأولى لقيام الدولة فكان اهتمامه الملحوظ بالتعليم لإيمانه المطلق بأن تنمية هذه البلاد ونهضتها وازدهارها، وتحقيق مستقبل أبنائها لا يمكن أن تتم بصورة صحيحة وعملية إلا إذا اقترنت بالتعليم، ثم جاءت مراحل البناء في عهده - يرحمه الله - حيث تأسست أركان الدولة على قواعد متينة وثابتة مستقاة كلها من مبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة، وقد أسس الملك عبدالعزيز لعلاقات سليمة مع كافة دول العالم لا سيما الدول الكبرى، حيث نشأت بين المملكة وبينها علاقات راسخة استفادت منها المملكة في عملياتها النهضوية من جانب، كما ساهمت تلك العلاقات منذ إنشائها حتى اليوم في دعم السلم والأمن الدوليين من جانب آخر، فكانت ولا تزال للمملكة أثقالها السياسية المشهودة، إضافة إلى ثقلها الاقتصادي الكبير.

mhsuwaigh98@hotmail.com