علي سعد المالكي

منذُ التوحيد على يد الملك المؤسس -رحمه الله- وهذا الوطن يشهد تقدماً ونمواً متسارعاً في شتى مجالات الحياة، فالمواطن السعودي كله فخر بانتمائه لهذا الوطن الشامخ وقيادته العظيمة، الذين أسسوا أركانه وتعاقبوا على بناء أمجاده عبر التاريخ ملكاً تلو آخر، الذين سطروا سيرتهم العطرة بمداد من ذهب في خدمة دينهم ووطنهم وشعبهم حتى بات اسم (المملكة العربية السعودية) العظمى في مقدمة العالم لمكانتها الكبيرة بثقلها السياسي والاقتصادي والإسلامي، تاريخ مشرّف لملوك عظماء في خدمة وطنهم لا ينسى، تركوا لهم بصمة جميلة في قلوب شعبهم يفوح شذاها عطراً راقياً تناقله الأجيال، أدّوا الأمانة بصدق وصانوا المواثيق والعهود وأقاموا ميزان العدل ونشروا السلام والأمن فسخّروا جل جهودهم بالاهتمام بالحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة والعناية ببيوت الله، فكانت مبادرة سمو ولي العهد حينما وجه بالقيام بترميم المساجد التاريخية في المملكة بالمدن والمحافظات والقرى والمراكز ضمن برنامج (إعمار المساجد التاريخية) للحفاظ على هويتها الإسلامية، ملوك عدل وإصلاح وتطوير نهضوا بالوطن والمواطن أحبوا شعبهم بفخر فبادلوهم حباً ووفاءً بلا حواجز شكلوا خلالها لحمة وطنية وقاعدة صلبة على مر العصور بفضل الله ثم بالتفاف المواطن حول قيادته شامخين كشموخ الجبال الراسية حتى أصبحوا سداً منيعاً يصعب على أعداء الوطن اختراقه بمختلف الظروف، فكان الوفاء طبعهم ومضرب مثل لشعب عظيم أرسل من خلاله رسالة قوية لكل مَنْ في قلبه مرض بمحاولة زرع الفتن عليه أن يحذر شعب السعودية الفطن إذا غضب، الذي يستميت بالدفاع عن وطنه وقيادته ضد كل طامع وحاقد على ما مَنَّ الله به علينا من نعم كثيرة لا تحصى، وفي بيت لمطلع قصيدة من روائع الفيصل بعنوان (شعب المواقف) لأميرنا المحبوب / خالد الفيصل يقول: (حِيّيت يا شَعب المواقف والأفعال - أصبحت في دنيا العرب مَضرَب أمثال) نعم فالوطن ليس كلمة تقال، بل ولاء وعشق وانتماء يستحق التضحية، فاليوم من حق كل سعودي أن يعتز بإنجازات وطنه المشرّفة، ويفخر بطموحاته المستقبلية بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- في ذكرى يوم التوحيد الـ (91) لمملكتنا الغالية.

@almalki11999