حوار ـ مصطفى الشريدة

المعيويد معلق الهجن يكشف سر نجاحه:

كشف معلق سباقات الهجن المهندس عبدالله المعيويد سعادته للنجاحات التي يحققها في مجال التعليق، مؤكداً أن الجمهور المتابع لهذه المنافسات هم الذين يمدونه بالثقة لإشادتهم بتعليقه وإعجابهم المستمر به.

وقال في حديثه الخاص بـ«الميدان»: بدايتي كانت صعبة، لكن مع مرور الأيام أصبحت معلقاً يشار إليه بالبنان، وهذا الشيء أسعدني كثيراً وجعلني أعمل وأعمل لتقديم الأفضل على الساحة.

# بداية حدثنا عن انطلاقتك في عالم التعليق.. وهل تعتبر ناجحة؟

ـ في عام ١٤١٧هـ، كانت المرة الأولى التي أستمع فيها للتعليق الرياضي في بطولة حواري بنادي الروضة، ومن ذلك اليوم وأنا أطمح لأن أصل لهذا المايك، ورسخ في عقلي أن أصبح يوماً من الأيام معلقاً رياضياً في إحدى القنوات الرياضية من بعد استماعي للتعليق الرياضي، ومنذ ذلك اليوم بدأت التعليق على أي شيء أمامي، وأقيمت بطولة سداسية لكرة القدم في مدينة الجشة التي ترعرعت فيها عام ١٤٢٦هـ، وكان أول تعليق لي في الحواري لمدة ١٠ دقائق، وكانت تجربة صعبة جداً، لأن الحضور كان كثيفا وأخطأت في بعض الكلمات، وكانت فئة من الجماهير تشجعني للتعليق الرياضي، وفئة تحطمني وتحبطني، وبعد تعليقي أخبرني والدي بأنني سوف أواجه الصعوبات لتحقيق حلمي، ويجب عليَّ أن أتحمّل لأصل لتحقيق هذا الحلم، وفي عام ١٤٢٧هـ، علقت على مباراة للحواري بمدينة الهفوف، ويعتبر أول تعليق لي لمباراة كاملة، وبعد المباراة تلقيت الثناء والملاحظات والنقد البناء، وكل مباراة أقوم بتصحيح أخطائي السابقة وأتعلم منها.

# مَن شجعك على الاستمرار في التعليق؟

ـ الوالدان وأبناء الأسرة الذين وقفوا معي وساندوني بقوة لأصل إلى أهدافي في مجال التعليق، والحمد لله رب العالمين هذا الشيء أتى ثماره.

# ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

ـ مع الأسف بعد رجوعي من الدراسة ‏بالولايات المتحدة الأمريكية لم أجد المسابقات للتعليق عليها كما كانت بالسابق، وكانت الصعوبة في الوصول إلى مجال التعليق.

# ما قصة تعليقك خلال رحلة دراستك الخارجية بكندا وأمريكا؟

ـ أُقيمت بطولة للنادي السعودي الرياضي في كندا، وقمت بالتعليق للمباراة النهائية، وكانت أول تجربة ناجحة لي، ومن بعدها قلت بدأ الجد، وفي عام ١٤٣١هـ، انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية تكساس بمدينة سان انتونيو، وأقيمت بطولتان، وكنت معلقاً على المباريات، وكنت رئيس النادي السعودي وساعدني ذلك على إقامة أكثر من بطولة في جميع الفئات الرياضية، وكسبت خبرة رياضية كبيرة.

# من يعود له الفضل في بروزك ببداية مشوارك؟

ـ المهندس يحيى بخش (رئيس المركز الإعلامي بنادي الاتحاد السعودي)، ونائب رئيس مجلس الإدارة بالاتحاد السعودي للهجن محمد حماد البلوي ورئيس الموروث الشعبي بالبحرين خليفة عبدالله القعود.

# ما أول تعليق لك عبر شاشات التليفزيون؟ وكيف كان انطباعك؟

ـ كان في مملكة البحرين عام ١٤٤١هـ، وهو أول ظهور لي على شاشة التلفاز على قنوات البحرين الرياضية في مسابقات موسم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للصقور، والانطباع كان جداً عالياً والثناء الكبير الذي تلقيته بعد انتهاء البطولة من عشاق وملاك الصقور، هذا أكبر دليل على نجاحي الأول.

# كيف تم ترشيحك للتعليق في بطولة ولي العهد للهجن؟

ـ الجماهير هم من رشحوني للظهور بهذا المهرجان بعد سماعهم لي عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، ‏وأعجبهم أدائي بالتعليق وحماسي الكبير المعتاد، تم بعدها ترشيحي للمهرجان الغالي على قلوبنا جميعاً، والكل يتمنى أن يكون معلقاً بمهرجان ولي العهد ـ حفظه الله ورعاه ـ.

# ومن أبلغك بترشيحك؟

ـ نائب رئيس مجلس الإدارة بالاتحاد السعودي للهجن محمد حماد البلوي، والمعلق الرياضي نايف البلوي (صوت الخليج)، وبالطبع كنت سعيداً للغاية لهذا الترشيح، لأنه قبل كل شيء شرف لي أن أكون ضمن معلقي هذا المهرجان العالمي، وكما أسلفت أنه يحمل اسم شخص غال علينا.

# كيف ترى أداءك بالتعليق على فعاليات البطولة؟

ـ جمهوري هو من يحكم على ذلك، وأنا بطبيعة الحال لا أقيم نفسي وجمهوري قريب جداً منهم.

# وكيف هي الانطباعات التي وجدتها من المتابعين للفعالية؟

ـ هذا المهرجان يعتبر الأكبر على مستوى المملكة، ووجدت معنوياتهم جداً مرتفعة وإيجابية، وهذا الشيء بالطبع يسعدني ويشرفني، ويضع على عاتقي الحمل الأكبر لتقديم الأفضل ولأكون أكثر تميزاً في مجال التعليق بالمحافل القادمة.

# مشاركاتك بالتعليق في المحافل السابقة هل لها دور في بروزك؟

ـ بكل تأكيد، فهي بوابة الوصول لما وصلت إليه الآن، والحمد لله رب العالمين على توفيقه، وبالطبع ما وصلت إليه هو إضافة إلى مسيرتي الرياضية الحافلة بالمشاركات على مستوى الخليج.

# كلمة أخيرة تود قولها؟

ـ عالم الهجن عالم آخر، وبرز اسم المعلق الرياضي عبدالله المعيويد بجميع القنوات الخليجية والعربية، ومهما قدمت من كلمات الشكر لنائب الرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن فلن أوفيه حقه، فقد فعل الكثير من أجلي، وقدم لي يد العون، كما أن الجماهير الغالية إذا كانت تثق بقدرتي على النجاح كمعلق رياضي بعالم الهجن، فكل ما أرجوه منهم عدم حرماني من دعمهم، وأقول لمن أبعدني ولم يرشحني للتعليق على كرة القدم (سامحك الله).