اليوم - الدمام

«مجاهدي خلق»: على واشنطن أن تلعب دورها في تحقيق دولي بمذبحة 1988

ذكر منشور على موقع الخزانة الأمريكية على الإنترنت، أمس الجمعة، أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على أربعة أفراد على صلة بميليشيا حزب الله اللبنانية، فيما كشفت الوزارة، في تقريرها السنوي لها، أن إجمالي الأموال والأصول التي تم تجميدها بسبب الأنشطة «الإرهابية» ورعاية الإرهاب، لأذرع نظام الملالي بالمنطقة بلغت 203.518 مليون دولار خلال عام 2020، تصدّرها حزب الله اللبناني والقاعدة وحرس ملالي إيران.

وجاءت ميليشيا حزب الله اللبناني، في أعلى القائمة من حيث المبالغ المجمدة، إذ بلغت نحو 23 مليون دولار، فيما حل ثانيا تنظيم «القاعدة» الإرهابي بمبلغ 3 ملايين و800 ألف دولار.

أما الحرس الثوري الإرهابي الإيراني فجاء في المرتبة الثالثة، بمبلغ يزيد على مليون و49 ألف دولار.

ويعد ‏هذا التقرير، الذي رفع إلى الكونغرس، هو الـ 29 بشأن طبيعة ومدى الأصول التي تحتفظ بها في الولايات المتحدة، والتي تمتلكها البلدان والمنظمات الداعمة للإرهاب المنخرطة في الإرهاب الدولي.

وقد أكد التقرير الأخير للخزانة الأمريكية أن فرض العقوبات من قبل الولايات المتحدة وشركائها الدوليين ضد المنظمات الإرهابية والهياكل الداعمة لها، أثبت أنه أداة قوية تصل آثارها إلى ما هو أبعد من حظر الأصول، ويجبر هذه المجموعات على إنفاق الوقت والموارد للعثور على مصادر جديدة للإيرادات وقنوات لنقل هذه الأموال.

مقاضاة رئيسي

من جهة أخرى، تظاهر أنصار منظمة مجاهدي خلق والإيرانيون الأحرار صباح أمس الجمعة، في ستوكهولم للمطالبة بمقاضاة المتورطين في مجزرة عام 1988 وعلى رأسهم إبراهيم رئيسي.

وقد ظل المعارضون الإيرانيون يحتجون بشكل يومي ومستمر منذ أسبوعين تزامنا مع إقامة محاكمة حميد نوري أحد المتورطين في مجزرة عام 1988 في إيران، بالعاصمة السويدية لإسماع صوت الشعب الإيراني إلى العالم.

وهتف الإيرانيون وأنصار «مجاهدي خلق» خلال تظاهراتهم في ستوكهولم بـ«الموت لخامنئي ورئيسي واللعنة على خميني»، و«الأمة لم تنس أن رئيسي هو القاتل في مجزرة 1988»، كما علت أصواتهم قائلة: «تبا لنظام ولاية الفقيه».

في غضون ذلك، تمثل رسالة النخب الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة إلى الرئيس جو بايدن، بعض الحقائق المهمة، فقد سلطت الضوء مرة أخرى على حقيقة أن الشعب الإيراني، والفئة الواعية من المجتمع، ترفض نظام «ولاية الفقيه» بكامل أركانه، ولا تتحمل عار حضور سفاح مجزرة عام 1988، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم الشعب الإيراني وإلقاء كلمة فيها.

ووجه يوم الأربعاء، 407 من العلماء وأساتذة الجامعات والأكاديميين والأطباء والباحثون والمديرون التنفيذيون في الصناعة ورجال الأعمال الإيرانيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة، رسالة مفتوحة للرئيس بايدن، عشية الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

مضمون الرسالة

وأرسلت نسخة من الرسالة، إلى وزير الخارجية الأمريكي، وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين، والأمين العام للأمم المتحدة، وأكدت في مضمونها أهم المواقف السياسية والإستراتيجية لـ «مجاهدي خلق» والمقاومة الإيرانية.

وتشير الرسالة إلى محاور ورقة كانت قد قدمتها رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، وقالت فيها: يجب على الولايات المتحدة أن تدعم إرادة الشعب الإيراني بإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة.

وبحسب المقاومة الإيرانية: إن الرسالة المعنية ليست ظاهرة وليدة الساعة ولكنها تتمتع بنية تحتية سياسية واجتماعية قوية وواسعة النطاق.

ووفقا لما نقله موقع «مجاهدي خلق» عن الرسالة: هذه النخبة والمهنيون الإيرانيون في الولايات المتحدة ومعظمهم نشطون بالتنظيمات والروابط المؤيدة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، كانوا مصادر خدمات قيمة للشعب الإيراني في أمريكا في السنوات الماضية سواء للتعريف بمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية أو تحييد الدعاية والمؤامرات المسمومة من قبل لوبيات النظام الخادمة لمصالح ونوايا النظام وشيطنة المجاهدين والمقاومة الإيرانية.

وتتابع المنظمة: لذلك فإن المواقف المؤيدة لمجاهدي خلق وقضية حرية الشعب الإيراني، تتجلى في حركة سياسية واجتماعية قوية في الجالية الإيرانية الأمريكية، بل تتمتع أيضًا بتأييد واسع من الحزبين على أعلى مستويات السياسة الأمريكية، وأبرزها القرار 118، الذي وقعه 250 عضوًا في مجلس النواب.

وينص القرار على أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورها في تحقيق دولي في مذبحة 1988.