واس - تبوك

تجارب سياحية ممتعة بين سفوح الجبال وعيون الماء وأشجار النخيل

يشهد مضيق وادي العيون، الواقع بمنطقة تبوك إلى الشمال من مركز مقنا على خليج العقبة، نشاطا سياحيا مكثفا، منذ أطلقت الهيئة السعودية للسياحة برنامج «صيف السعودية»، رغم أنه لا يخلو في العادة، من تدفق السياح والزوار والباحثين التاريخيين طوال العام.

وجهة تاريخية

وتعد منطقة وادي العيون، أو وادي «طيب اسم» من أبرز الوجهات التي تستقطب عشاق الطبيعة والتاريخ معا؛ نظرا لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، تحيطها الجبال من جانبين، وتجري وسطها عيون الماء، وتنتعش فيها أشجار النخيل، ويحدها شاطئ البحر الأحمر، كما أنها أيضا وجهة تاريخية فريدة، تحيطها العديد من الروايات التي تثير فضول الباحثين والمؤرخين، إلى جانب السياح والزائرين.

عيون مائيةو«طيب اسم» هو مجرى مائي ضيق له حافات مرتفعة، خاصة بالقرب من مصبه، ويضم مجراه مجموعة من العيون المائية التي نمت حولها بعض أشجار النخيل، وبالقرب من مصبه في خليج العقبة توجد مجموعة من الآبار، تصب فيها مجموعة من الجداول المائية المنحدرة من الجبال، وتجري بين أشجار النخيل الباسقة، في لوحة طبيعية ساحرة تخطف قلوب الناظرين.

مسار للسياحويمتد وادي «طيب اسم» بطول 30 كيلو مترا، وبعرض 10 أمتار، يتخلله مسار لتمكين السياح من المرور عبر المضيق بيسر وسهولة، في حين يسعد الزائر عند وصوله الوادي بنسيم الهواء العليل، وأصوات الطيور التي تستوطن المكان في منظر ساحر يبعث على التأمل والسكون والاسترخاء، ويستقطب الوادي الكثير من السياح من داخل المملكة وخارجها، لا سيما هواة رحلات السفاري والتمتع بليل الوادي الجميل، حيث السماء الصافية ولمعان النجوم، والمناخ المعتدل صيفا، والطبيعة الساحرة.

آثار قديمةوتضم المنطقة أيضا عددا من الآثار القديمة والنقوش، التي تدل على حياة الأمم السابقة قبل آلاف السنين، ولذلك تستقبل العديد من البعثات الدولية للباحثين الذين يزورون المملكة دوريا لزيارة المنطقة والتقاط الصور التاريخية والطبيعية الخلابة في تلك المنطقة البكر التي تستقطب عشاق التخييم والاستجمام من كل مكان.