اليوم - الرياض

أهمية المشاركة بـ«مفاوضات نووي إيران».. ومواقف ثابتة من فلسطين

إشادة بدعم مركز الملك سلمان لليمن.. وإدانة «الاعتداءات» على المملكة

في اجتماع مشترك ترأسه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أكد وزراء خارجية مجلس التعاون، أمس الخميس، على الدعم الكامل للمملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الحوثية، مؤكدين في ذات الوقت على أهمية تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الأطراف اليمنية، كما دعوا الأطراف العراقية للعمل على نجاح الانتخابات علاوة على تسريع خطط العمل المشتركة مع بغداد.

وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، دورته الـ 149، بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض، أمس، برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية ووزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، ووزير الخارجية بسلطنة عمان بدر بن حمود البوسعيدي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان المريخي، والشيخ د. أحمد ناصر الصباح وزير الخارجية الكويتي، والأمين العام للمجلس د. نايف الحجرف.

ووفقا لـ«واس»، أصدر المجلس الوزاري بياناً، أدان فيه التصعيد الذي تمارسه ميليشيا الحوثي التابعة لإيران في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه المملكة.

مؤكداً تضامن دول المجلس مع السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية، وتأييد المجلس ودعمه لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها؛ لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومقدراتها ومواطنيها والمقيمين فيها.

مواقف ثابتة

وأكد المجلس على مواقفه وقراراته الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكداً على دعم سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية.

وجدد الخليجيون مواقفهم من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات الإيرانية، مؤكداً ضرورة أن تشتمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأية مفاوضات مستقبلية، على معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، وبرنامج الصواريخ الإيراني، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، مؤكداً على ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات.

وأكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، مرحباً بتعيين هانز جروندبرج، مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وجدد دعوته طرفي اتفاق الرياض إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود، وتهيئة الأجواء لعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة.

ابن فرحان يرأس وفد المملكة باجتماع وزراء خارجية دول الخليج العربي (واس)


جهود سعودية

وأشاد المجلس الوزاري بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فروعه الميدانية في المحافظات اليمنية، وبالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن داخل اليمن.

ورفض المجلس الوزاري التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية، مؤكدا دعم جهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود إقليمياً ودولياً بما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة، ودعا كافة الأطراف للتعاون مع هذه الجهود لضمان نجاحها.

وأكد على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الأفغاني، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان، مشددا على أن يكون حل الأزمة بيد الشعب الأفغاني، ودعا جميع الدول إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.

المجلس الوزاري أكد أيضا على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه جميع أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والجهود الدولية والإقليمية ضد كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.

دعم متعدد

كما أكد البيان دعمه لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومبادئ بيان جنيف.

وفيما يخص الأمن المائي للسودان ومصر، قال المجلس: «إنه هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي»، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، كما أكد دعمه ومساندته لمساعي حل ملف سد النهضة بما يراعي مصالح كافة الأطراف.

وأكد البيان، على وقوف دوله مع تونس وكل ما من شأنه أن يدعم أمنها واستقرارها، والتأكيد على الثقة في قيادتها لتجاوز الظروف التي تشهدها، كما أشاد مجلس التعاون بجهود المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.

وعبر عن تضامن مجلس التعاون الثابت مع الشعب اللبناني الشقيق، ودعا السياسيين اللبنانيين إلى تحمل المسؤولية التاريخية لتحقيق مطالب اللبنانيين.

«تسريع العمل المشترك» ودعوة الأطراف العراقية لإنجاح الانتخابات