خالد إبراهيم أبو غانم يكتب:

التنافس النصراوي - الهلالي انتقل من البطولات المحلية للبطولات القارية، فالهلال سيكون قد خاض لقاءه أمام استقلال الإيراني - كتب هذا المقال قبل اللقاء - والنصر سيخوض لقاءه اليوم أمام تراكتور الإيراني، هذا اللقاء الذي حظي بمتابعة إعلامية وجماهيرية غير مسبوقة وكأن اللقاء نهائي البطولة لا جولة منها، على النقيض من لقاء الهلال واستقلال التعاطي الإعلامي لم يكن يذكر، بل إن البعض ظن أن اللقاء ألغي أو تم تأجيله..

الفوز في هذه الرحلة مطلب للناديين السعوديين ليواصلا مشوارهما الآسيوي إلى أن يلتقيا في دور الأربعة ويخرج أحدهما الآخر ليتوج الآخر بالبطولة القارية فهما الأحق والأفضل من الأندية المتبقية في سباق المنافسة على كأسها، وكما تباين التعاطي الإعلامي تباينت ظروف الفريقين فالهلال مكتمل الصفوف ويعيش النصر نقصا كبيرا ومؤثرا في صفوفه، وبالرغم من ذلك ما زال الفريقان مطالبين بالفوز ولا غير الفوز..

ولو حدث عكس المتوقع - هو ما لا نتمناه - فلن يكون وقع ذلك على الخاسر سهلا ولن يتقبل أنصاره هذه الخسارة التي قد تلقي بظلالها على الفريق في باقي منافسات الموسم، فلن يقبل جمهوره خروج فريقه واستمرار منافسه بالمنافسة مما يعني استمرار فرصته بتحقيق البطولة ليرزخ تحت وطأة التعليقات من أنصار المنافس (الطقطقة) طوال الموسم..

إدارتا الناديين وفرتا كافة الاحتياجات للفريقين ودعمتا صفوفهما بعناصر مميزة وكبيرة، والدور الآن على اللاعبين ليترجموا هذا العمل في المستطيل الأخضر بحصد بطاقة التأهل، ليتواصل التنافس النصراوي الهلالي الذي يضفي على أي بطولة رونقا ومتعة كروية تحظى بمتابعة العالم العربي والقاري، وجل وكالات الأنباء للنجوم التي يزخر بها الفريقان.. مع خالص الأماني لممثلينا بالنصر وعلى الخير نلتقي.