كلمة اليوم

حماية المدنيين والأعيان المدنية، وبذل كل ما من شأنه ضمان تحقيق الأمن والأمان، وسلامة كل نفس بشرية تقيم على أرض بلاد الحرمين الشريفين، يمثل نهجا راسخا وثابتا في تاريخ الدولة، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».

المملكة العربية السعودية وهي تراعي حقوق الإنسان وتجعلها أولوية وفوق كل اعتبار، ولأجلها تأتي التضحيات اللا محدودة والجهود المستديمة.. واقع لا يقبل المساومة، ويتم الضرب بيد حازمة من حديد على كل من تسول له نفسه أن يهدد أمن الآمنين أو يعتدي على الممتلكات أو يثير الفوضى.. أو أي فعل من الأفعال التي تتنافى مع الشريعة الإسلامية وقوانين الدولة، ومن شأنها الإخلال بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.

اليقظة الدائمة لقوات الدفاع السعودية، والتي توصل الليل بالنهار في جاهزية فائقة وقدرات متفوقة، وتنجح على الدوام في التصدي للاعتداءات الغاشمة، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. تلك الاعتداءات التي تتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ولعل ما بدر من اعتداء جبان مستهجن استهدف مطار أبها.. وما حصل مؤخرا من اعتداء على المنطقة الشرقية.. والتي - ولله الحمد - تم التعامل معها كسابقاتها بجدارة وقوة وحزم.. فهنا مشهد يجسد أحد جوانب ذلك النهج الراسخ في تاريخ الدولة، وهو الضرب بيد من حديد على كل من يتطاول حتى وإن كانت تلك الأذرع الإيرانية التي تتمركز في دول عربية، وتتلقى الأوامر والدعم والتسليح من نظام طهران بغية زعزعة الأمن الإقليمي.. حتى هذه العصابات البائسة لن تكون بعيدة عن الردع والحزم.

المملكة العربية السعودية وهي تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الآمنين، فهي تسخر كافة الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا المبدأ، وهنا في ما يرصد يوما بعد آخر من نجاحات قوات الدفاع السعودي في التصدي لاعتداءات أذرع إيران الإرهابية.. في مشهد يعكس القدرة الفائقة في حماية الوطن من الشرور الخارجية.. نقف هنا عند مشهد آخر في ما أعلنته وزارة الداخلية عن تنفيذ حكم القتل تعزيرا بأحد الجناة في المنطقة الشرقية؛ لقيامه بتهريب الأسلحة من وإلى المملكة، والاشتراك في خلية إرهابية تهدف لزعزعة الأمن في البلاد، واستهداف رجال الأمن من خلال إطلاق النار عليهم بقصد قتلهم، وعلى مقرات الجهات الأمنية وإثارة الفوضى والشغب.. فهنا تأكيد على أن العقاب الرادع يلتقي ضد الشرور الداخلية، كما هو حال التي تأتي من الخارج، والمصير واحد والحزم حاضر في كل المظاهر.. لتبقى بلاد الحرمين الشريفين آمنة مطمئنة، بفضل قيادة حكيمة وقدرات أمنية عالية.