علا عبد الرشيد - القاهرة

بالاعتماد على أسماء شركات شهيرة لحث الضحايا المحتملين على الاتصال بالمهاجمين

هل تلقيت بريدا إلكترونيا للتأكيد على عملية شراء لم تقم بها، مصحوبا برقم هاتف للاتصال بالشركة؟ احترس؛ إنه تصيد احتيالي عن طريق الصوت، فقراصنة الإنترنت في كل ساعة لا يتوقفون عن تحديث أساليب استقطابهم لضحاياهم، ومع الكم الهائل من عمليات الاحتيال عبر الهاتف، ربما ستبذل جهدا كبيرا للعثور على مالك هاتف في أي مكان بالعالم لم يسبق له أن كان هدفا لمحتال مرة واحدة على الأقل.

ولكن يحاول بعض المحتالين تحسين عملية الاحتيال عبر الهاتف مع انتشارها، عن طريق حث الضحايا المحتملين على الاتصال بهم للحصول على بياناتهم.

طعم ثمينوكشف تقرير حديث لـ «كاسبرسكي» مؤخرا، عن عدة موجات من رسائل البريد الإلكتروني المزعجة، من شركات حسنة السمعة، لإشعار المستلمين بعمليات شراء كبيرة، عادة ما يكون العنصر المعني جهازا فاخرا مثل أحدث ساعة «آبل ووتش» أو كمبيوتر محمول للألعاب تم شراؤه من أمازون أو تم دفع ثمنه من خلال «باي بال»، وترفق الرسالة برقم هاتف يطلب من الضحية التواصل عليه في حال عدم قيامه بشراء المنتج موضوع رسالة البريد الإلكتروني، للتصيد الاحتيالي عن طريق الصوت.

وذكر التقرير أن هناك أشكالا متنوعة أخرى وأكثر غرابة تظهر من وقت لآخر، على سبيل المثال، رسالة بريد إلكتروني حول شراء ما قيمته 1999 دولارا من «العملة المشفرة البيتكوين»، مضيفة: تشير الإشعارات الأخرى المشابهة إلى شراء تراخيص برامج الأمان، بعض منها يشير إلى «نورتون» وحتى «كاسبرسكي»، مصحوبة بأرقام هواتف للتصيد الاحتيالي عن طريق الصوت.

القلق محركوقالت «كاسبرسكي» إن عملية الاحتيال تعتمد على شعور المستلمين بالقلق الشديد من الخسارة غير الهينة، لدرجة أنهم سيتصرفون بصورة متهورة، على أمل استرداد أموالهم، موضحة أن تلك السلالة من رسائل البريد الإلكتروني المزعجة لا تشتمل على روابط، ولكنها تتضمن رقم هاتف يطلب من الضحية الاتصال به إذا كان يريد تغيير الطلب أو إلغاءه. في بعض الأحيان يكون الرقم موجودا بشكل غير لافت للنظر في مكان ما أسفل النص، وفي أحيان أخرى يتم تمييزه باللون الأحمر ويتكرر عدة مرات في الرسالة.

خيال المحتالينوتساءلت ماذا يحدث إذا اتصلت؟ مجيبة: على الأرجح سيحاول المحتالون التلاعب بك لمعرفة بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بك لخدمة مالية ما، أو تفاصيل البطاقة المصرفية، وكبديل لذلك قد يحاولون خداعك لتحويل الأموال أو حتى تثبيت «تروجان» على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وهو أمر من المعروف حدوثه، واستطردت: الحدود الوحيدة هي خيال المحتالين ومهارات التصيد الاحتيالي عن طريق الصوت الخاصة بهم.

تفاصيل مشتركة

وعن كيفية الحماية من مثل هذه الرسائل الإلكترونية، أوضحت «كاسبرسكي» أن التفاصيل قد تتغير، إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أن جميع عمليات الاحتيال بها عناصر معينة مشتركة، تتضمن استخدام نوع من الحيل لدفع شخص ما لفعل شيء ما، متابعة: ولا يختلف التصيد الاحتيالي عن طريق الصوت.

ووجهت باتباع عدد من التوجيهات من أجل السلامة، بينها عدم معاودة الاتصال، وتسجيل الدخول إلى حسابك بالخدمة المعنية – اكتب العنوان في متصفحك، لا تنقر على أي روابط في الرسالة – وتحقق من طلباتك أو صفحة الأنشطة الحديثة الخاصة بك.

• تحقق من رصيدك وقائمة المعاملات الحديثة على جميع بطاقاتك، إذا كان لديك سبب للقلق.

• ثبت أداة موثوقة لمكافحة الفيروسات بها حماية من الهجمات المالية والتصيد الاحتيالي والاحتيال عبر الإنترنت.