عبدالعزيز العمري، محمد بن مفلح – جدة، الدمام

متحدث «الصحة»: تراجع الحالة الوبائية بالمملكة وانخفاض «الحرجة»

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، د. محمد العبدالعالي، إضافة إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا للفئات الأشد احتياجا صحيا في المملكة، والتي لديها اضطرابات في المناعة أو خضعت لعمليات زراعة أعضاء.

وأوضح مصدر في وزارة الصحة لـ«اليوم»، أن الوزارة اعتمدت إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا لفئات محددة، ومنهم مرضى زراعة الأعضاء «مستقبلي الزراعة» ومرضى الغسيل الكلوي، على أن تُعطى هذه الجرعة بعد 30 يوما من الجرعة الثانية من لقاحي «فايزر» و«موديرنا» فقط، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على تحصين كل المواطنين والمقيمين بالمملكة؛ بهدف تجنب تأثير متحورات فيروس كورونا.

إيجابية المؤشرات

وعن المؤشرات الوبائية بشأن فيروس كورونا المستجد في المملكة، وصفها المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، د. محمد العبدالعالي، بـ«الإيجابية»؛ إذ تتجه إلى الانخفاض، بما فيها الحالات الحرجة، مشددا على أهمية الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية في جميع الأنشطة، وأيضا استكمال برنامج التحصين باللقاحات، وعدم التراخي في ذلك؛ لمواجهة الجائحة وتحقيق مكاسب إضافية للأفراد والمجتمع.

وأوضح، خلال المؤتمر الصحفي لمستجدات فيروس كورونا، الذي عقده أمس، تسجيل 120 ‏حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد، ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (545.243) حالة، من بينها (2602) من الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، ومنهم (723) حالة حرجة، مشيرا إلى أن عدد المتعافين وصل إلى (534.062) حالة، بإضافة (219) حالة تعافٍ جديدة، كما بلغ عدد الوفيات (8579) حالة، بإضافة (7) حالات وفاة جديدة، وأنه حتى الآن تم إعطاء قرابة 38 مليون جرعة لقاحات، وأن عدد من تم إعطاؤهم جرعتين بلغ أكثر من 15.5 مليون شخص.

متحورات عدة

وذكر العبدالعالي، أن هناك الكثير من أنواع المتحورات التي نشأت عن فيروس كورونا، منها ما هو مثير للاهتمام والقلق، موضحا أن متحور «مو»، الذي رُصد مؤخرا، وُصف من المنظمات الصحية بأنه مثير للاهتمام ولكن ليس للقلق، وأنه متابَع من الجهات المعنية.

وعن الأطفال أقل من 12 عاما، ذكر أن هناك دراسات حول إمكانية إعطاء اللقاح لهذه الفئة، مؤكدا أن هناك متابعة لنتائج هذه المستجدات، ولم يتم الوصول إلى البت النهائي فيها حتى الآن.

أهمية التحصين

وأشار إلى أن العالم ما زال يعاني من تسجيل حالات إصابة جديدة بالفيروس؛ إذ تم تسجيل أكثر من 221 مليون إصابة، فيما بلغت حالات التعافي إلى 197 مليون حالة، وأعداد الوفيات إلى أكثر من 4.5 مليون وفاة، موضحا أنه تم إعطاء أكثر من 5.5 مليار جرعة لقاح حول العالم، وأن معظم الدول التي تعطي اللقاحات تحقق مؤشرات إيجابية، والرصد العالمي يشير إلى مزيد من الاستقرار والثقة من حيث إعطاء اللقاحات، مشيرا إلى أن هناك دراسات علمية أثبتت أهمية استكمال التحصينات بجرعتين للحماية من مضاعفات فيروس كورونا، والحد من المشاكل الصحية طويلة الأمد، والمتمثلة في المرض الشديد، وأن 10 إلى 30 % ممن يتعافون من فيروس كورونا يعانون من بعض المشاكل الصحية التي تمتد إلى فترات طويلة.

تخفيف الأعراض

قالت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى، د. فاطمة الشهراني، إن إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا لفئات محددة، ومنهم مرضى زراعة الأعضاء «مستقبلو الزراعة» ومرضى الغسيل الكلوي، من لقاحي فايزر وموديرنا، تُعد مرحلة مهمة لحماية هذه الفئة ورفع مناعتها لنسب عالية تسهم بشكل كبير في تخفيف الأعراض التي قد تحدث في حال تعرضهم للإصابة بالفيروس، مضيفة: وفيما يخص الأشخاص العاديين، ما زالت الدراسات والبحوث جارية في حال احتاج الأشخاص جرعات إضافية أو تنشيطية للمناعة لديهم، مع التأكيد أن كل هذه الإجراءات تمرّ بمراحل تدقيق ومتابعة من الجهات الصحية المعنية في المملكة؛ للتأكد من مأمونيتها على الأفراد وعلى المجتمع.

الأجسام المضادةمن جانبها، قالت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل: كما عهدنا من وزارة الصحة حرصها على متابعة وضع الجائحة عالميا ومحليا ومتابعة المستجدات والأبحاث المحكمة، التي آخرها اعتماد جرعة ثالثة من لقاح كورونا لفئات محددة، ومنهم مرضى زراعة الأعضاء «مستقبلو الزراعة» ومرضى الغسيل الكلوي، موضحة أن تلك الفئة مناعتها أضعف، وأن جرعتين لا تكفيان، ومع الجرعة الثالثة المعززة لوحظ ارتفاع في الأجسام المناعية المضادة، مما قلل من نسبة الإصابة والأعراض والتنويم. وأشارت إلى أن بعض الدول بدأت اعتماد الجرعة الثالثة، وبعد المراجعة والتدقيق تم اعتمادها من قِبل وزارة الصحة، التي هدفها الأول صحة المواطن. متابعة: ومن المتوقع أن تُعتمد الجرعة الثالثة التعزيزية للجميع قريبا.