محمد العويس - الأحساء

ارتفاع طلبات المستهلكين وزيادة الكميات الواردة

حقق مزاد موسم صرام تمور الأحساء، والمقام وسط مدينة الملك عبدالله للتمور، أرقامًا قياسية، لليوم الثاني على التوالي، وسجل نوع تمور «الشيشي» الأعلى سعرًا بمبلغ 8400 للمن الواحد، فيما زاد مؤشر تدفق كميات التمور الواردة إلى المزاد بمعدل 104 مركبات.

حركة واسعةوشهد المزاد حركة بيع واسعة لجميع أصناف التمور، على امتداد 4 ساحات مخصصة للمزاد، فيما لا يزال صنف «الخلاص» الأكثر تداولاً في المزاد بمتوسط سعري 900 ريال للمن الواحد، وسط رضا من المزارعين والمستهلكين. ثبات السعرورصدت «اليوم»، في جولة ميدانية، عمليات التداول في المزاد، التي شهدت ثبات متوسط السعر، وتوازنًا واضحًا في مؤشرات البيع، التي تحكمها في العادة، لون التمرة ونظافتها وحجمها. ذروة المبيعاتفي الوقت نفسه، أكدت اللجنة المنظمة للمزاد، والمشكلة من 12 جهازًا حكوميًا، أن السوق يواصل ذروة مبيعاته خلال الأيام القادمة، مع دخول الكثير من المزارع مرحلة «الصرام»، في حين أن مؤشر التدفق للسوق يعطي مؤشرا لجودة التمور ووفرتها، الذي يتزامن مع ارتفاع طلبات المستهلكين من المواطنين، وهذا يعطي المزاد زخمًا أكبر في تسويق كميات ضخمة من التمور وسط جودة مرتفعة ترضي التاجر والمستهلك.

مواصفات صحيةوشددت اللجنة على المنع التام لدخول الكراتين «الرديئة» وغير الصالحة للتداول، أو غير المطابقة لمواصفات صحة البيئة «كراتين الموز»، ويأتي قرار المنع نظير عدم تلائم «الكراتين» للتداول في المزاد لأسباب تدويرها لسنوات عدة ورداءتها، بالإضافة إلى عدم مطابقتها لمواصفات البيئة الصحية في أغلب الكراتين القديمة وتخزينها لفترات طويلة بطرق غير سليمة، وتسعى اللجنة من خلال إقرار هذا التنظيم إلى تعزيز الخطوات التطويرية للمزاد تدعيماً لمكانة التمور بالأحساء من حيث الجودة والسعر والتداول.

آلية تداولونهج المزاد خطة سير وفق آلية تداول مقننة عبر شبكة إلكترونية، تتم عن طريق استقبال المزارع وتسجيل بياناته وتزويده بـ«الباركود»؛ لتخضع تموره بعد ذلك للفحص المخبري؛ لتحديد حجم وجودة التمور، ثم دخولها إلى المزاد عبر المسارات إلى أربع ساحات للمزاد، وجميعها تحت مظلة المدينة، دون انتظار المزاعين في العراء تحت أشعة الشمس.

تجويد الحراجفي حين تم التعاقد مع شركة مختصصة في «الدلالة» لتنفيذ عملية تجويد الحراج والعمل على آلية البيع والتعامل الإيجابي مع المزارعين والتجار، ويخضع المزاد الى إشراف لجان متخصصة في مكافحة الغش التجاري ولجان لأعمال التنظيم والتداول والتسويق.