شوق العتيبي

حققت المملكة العربية السعودية تميزا واضحا على مستوى دول العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وأثبتت أنها قادرة على مواجهة التحديات بمختلف مجالاتها وفي مقدمتها المجال الصحي بعد أن جعلت قيادتنا الرشيدة شعار «الإنسان أولا» هو شعارها بهذه الجائحة العالمية دون تفرقة بين مواطن ومقيم.

ولأن العودة إلى المدارس خطوة مهمة لضمان جودة التعليم، لا بد أن يسبقها وضع ضوابط للحفاظ على الصحة، لتصبح المعادلة «تعليم جيد مع الحفاظ على الصحة»، حيث تعاملت المملكة مع المرض بمنتهى الشفافية والجدية من منطلق حرصها على مواطنيها وسلامتهم.

وهذا ما يؤكده علماء إدارة الأزمات الذين يرون أن إدارة الأزمات تكون من خلال هدف تلقائي وهو التعامل الفوري مع الأحداث لوقف تصاعدها وتحجيمها وتحطيم مقومات تعاظمها.

لم تكن تلك الإجراءات عفوية أو وقتية ولم تكن فردية وإنما كان خلفها تخطيط متقن من الجهات المعنية التي كانت تعمل وفق رؤية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة حكومية كانت أو أهلية واتسمت إدارة الأزمة في المملكة بالنهج التكاملي لمنظومة العمل الحكومي والأهلي والتطوعي غايتها في المقام الأول الحفاظ على الصحة العامة وفق المعايير المعتمدة.

أنا هنا لا أتحدث عن كيف تصدت الحكومة للجائحة فهذا الموضوع منته قطعيا وقد شاهدناه على مدى العامين الماضيين، وإنما على دورها متمثلة في وزارة التعليم ووزارة الصحة في آلية العودة الآمنة للهيئة التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات في التعليم الجامعي والتعليم العام.

وما نشاهدة اليوم على أرض الواقع من الحكومة في إدارتها للأزمة وعودة آمنة للمعلمين والمعلمات والكادر الإداري والطلاب إنما هو نجاح باهر لمواجهة أزمة كورونا وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة بعد عام ونصف العام من هجرها وذلك بعد تنسيق سلس بين وزارة التعليم ووزارة الصحة.

إن العودة إلى المدارس خطوة مهمة لضمان جودة التعليم، حيث حرصت على تقديم جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد مجانا لجميع الطلاب والطالبات من مواطنين ومقيمين والكادر التعليمي حيث مكنتهم من أخذ الجرعات بلا حجز مسبق وتعامل مرن بلا فوضى، يشكرون عليه.

والذي يشعرنا بالفخر والاعتزاز لوزارة الصحة ووزارة التعليم على إصرارهم على العودة لمقاعد الدراسة لسلامة نفوس الطلاب والطالبات وعودة الحياة الطبيعية.

وعليه تم اتخاذ قرار العودة مع الحرص على أخذ اللقاح واتباع الإجراءات الاحترازية ومتابعتها بدقة مع التشديد على ذلك حيث أصبحت مضرب المثل عند جميع دول العالم بما فيها الدول العظمى حيث وصفه البعض بالعمل الاستثنائي في التصدي للأزمة، إنه شيء يدعو للفخر ونحن نشاهد ونسمع الجماهير في الدول العظمى تطالب حكوماتها بالسير على نهج الحكومة السعودية الذي اتخذته لمواجهة فيروس كورونا والعودة للتعليم حضوريا.

شكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

شكرا لوزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، شكرا لوزير الصحة توفيق الربيعة، شكرا على كل ما قمتم وما تقومون به للحفاظ على الإنسان ولا شيء غير الإنسان والحفاظ على صحته والعمل على رعايته والسعي إلى راحته.

وحمى الله بلادنا المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها من كل مكروه.