لا أتفق مع ما قاله المتنبى: «وخير جليس في الزمان كتاب».
ولا أتفق وأتفق -في نفس الوقت- مع أحمد شوقي (أمير الشعراء).
لا أتفق معه حين قال: «أنا من بدل بالكتب الصحابا.. لم أجد لي وافيا إلا الكتاب».
وأتفق معه، حين راجع نفسه، وأوضح أن الكتاب ليس على الدوام وافيا بقوله: «تجد الكتب على النقد كما.. تجد الإخوان صدقا وكذابا».
وأخذت على خاطري من الأستاذ أنيس منصور - رحمه الله- ومقاله «ولكنها غلطة صغيرة جدا»، لأنني بعد أن ناديت زوجتي قائلا لها: لقد أخطأ أمير الشعراء في قوله -معتقدا أننى اكتشفت قارة جديدة وسوف أبيعها بالمتر- «أنا من بدل بالكتب الصحابا»، وكان من الواجب عليه أن يقول: أنا من بدل بالصحب الكتابا، لأنني قرأت للشعراوي أن الباء تدخل على المتروك، وجدت أن الأستاذ قد سبقني ولم يبق لي حتى (متر في متر) أدفن نفسي بداخله، بالإضافة إلى سماعي تشجيعا من أم العيال، ولم تقل لي كما تظن سيادة القارئ: بقى أنت اللي هتعدل على أمير الشعراء يا.... (آه لا قالت صالح ولا فالح كما تظن).
ونعود إلى العنوان (لهذا السبب لا تقرأ)، والذي جعل من بعض ممن لا يهوى القراءة، أن يقرأ هذا المقال، لمعرفة السبب الذي سيتخذه مبررا حين يسأل -بوضع ضمة على الياء- لماذا لا تقرأ؟
أو جعل ممن يهوى القراءة يظن بي سوءا بالرغم من أنني أريد به خيرا.
فحين تقرأ مثلا في كتب التاريخ الإجابة عن سؤال: كيف مات الجاحظ؟
فتجد رواية تقول: إن رفا من الكتب قد سقط عليه في مكتبته فمات.
وتقول رواية أخرى: إن الجاحظ مات على فراش المرض بعد صراع طويل مع الفالج (الجلطة) والنقرس لمدة ثلاثة عقود.
كان لا بد لي من أن أدعوك قائلا: لهذا السبب لا تقرأ فقط بل فكر في كل ما يقال لك.
وتذكر قول الله -سبحانه وتعالى-: «ذلك الكتاب لا ريب فيه» يدل على أنه الكتاب الوحيد -القرآن الكريم- الذي لا داعي للشك فيه، وما دون ذلك من الكتب فيجب الشك فيه، حتى وإن كان كاتبه يتسم بالصدق، ويكتب بنية خالصة، فمن الطبيعي أننا لن نعرف كل شيء عن كل موضوع، ونقص المعلومات يؤدي إلى خطأ في اتخاذ القرار، والقرار هنا هو الكتابة.
ولا تنس قول الله سبحانه وتعالى: «فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا».
لذا، سيدي القارئ،
«خد بالك لما تقرأ.. الكاتب إيه بيقصد
في كاتب قصده خير وكاتب قلبه أسود
اوعى لسانك يكرر.. قبل ما عقلك يفكر
ده في كتاب بيصلح وكتاب تاني بيفسد».
@salehsheha1
ولا أتفق وأتفق -في نفس الوقت- مع أحمد شوقي (أمير الشعراء).
لا أتفق معه حين قال: «أنا من بدل بالكتب الصحابا.. لم أجد لي وافيا إلا الكتاب».
وأتفق معه، حين راجع نفسه، وأوضح أن الكتاب ليس على الدوام وافيا بقوله: «تجد الكتب على النقد كما.. تجد الإخوان صدقا وكذابا».
وأخذت على خاطري من الأستاذ أنيس منصور - رحمه الله- ومقاله «ولكنها غلطة صغيرة جدا»، لأنني بعد أن ناديت زوجتي قائلا لها: لقد أخطأ أمير الشعراء في قوله -معتقدا أننى اكتشفت قارة جديدة وسوف أبيعها بالمتر- «أنا من بدل بالكتب الصحابا»، وكان من الواجب عليه أن يقول: أنا من بدل بالصحب الكتابا، لأنني قرأت للشعراوي أن الباء تدخل على المتروك، وجدت أن الأستاذ قد سبقني ولم يبق لي حتى (متر في متر) أدفن نفسي بداخله، بالإضافة إلى سماعي تشجيعا من أم العيال، ولم تقل لي كما تظن سيادة القارئ: بقى أنت اللي هتعدل على أمير الشعراء يا.... (آه لا قالت صالح ولا فالح كما تظن).
ونعود إلى العنوان (لهذا السبب لا تقرأ)، والذي جعل من بعض ممن لا يهوى القراءة، أن يقرأ هذا المقال، لمعرفة السبب الذي سيتخذه مبررا حين يسأل -بوضع ضمة على الياء- لماذا لا تقرأ؟
أو جعل ممن يهوى القراءة يظن بي سوءا بالرغم من أنني أريد به خيرا.
فحين تقرأ مثلا في كتب التاريخ الإجابة عن سؤال: كيف مات الجاحظ؟
فتجد رواية تقول: إن رفا من الكتب قد سقط عليه في مكتبته فمات.
وتقول رواية أخرى: إن الجاحظ مات على فراش المرض بعد صراع طويل مع الفالج (الجلطة) والنقرس لمدة ثلاثة عقود.
كان لا بد لي من أن أدعوك قائلا: لهذا السبب لا تقرأ فقط بل فكر في كل ما يقال لك.
وتذكر قول الله -سبحانه وتعالى-: «ذلك الكتاب لا ريب فيه» يدل على أنه الكتاب الوحيد -القرآن الكريم- الذي لا داعي للشك فيه، وما دون ذلك من الكتب فيجب الشك فيه، حتى وإن كان كاتبه يتسم بالصدق، ويكتب بنية خالصة، فمن الطبيعي أننا لن نعرف كل شيء عن كل موضوع، ونقص المعلومات يؤدي إلى خطأ في اتخاذ القرار، والقرار هنا هو الكتابة.
ولا تنس قول الله سبحانه وتعالى: «فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا».
لذا، سيدي القارئ،
«خد بالك لما تقرأ.. الكاتب إيه بيقصد
في كاتب قصده خير وكاتب قلبه أسود
اوعى لسانك يكرر.. قبل ما عقلك يفكر
ده في كتاب بيصلح وكتاب تاني بيفسد».
@salehsheha1