محمد العويس - الأحساء

يستهدف مهرجان لومي حساوي، الذي أطلقه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، ممثلا بمكتبه في محافظة الأحساء، تحت شعار «هذا موسمها»، إبراز المنتجات الزراعية، وتشجيع المزارعين، وتوعيتهم بشكل عام، وبأهمية منتجات اللومي الحساوي وجدواه الاقتصادية بشكل خاص، وإتاحة الفرصة لتعريف المزارعين، ومبتكري المنتجات، والمستثمرين، والصناع، وتطوير وتأهيل المزارعين؛ للمحافظة على إنتاجهم، واستمرارية تسويقه، ودعم المبتكرين والأسر المنتجة، من خلال عرض منتجاتهم طوال أيام المعرض، وتسويق المحتوى الإبداعي لفناني ومصوري المنتجات بالأحساء.

من ناحيته، أشاد مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء م. إبراهيم الخليل، بالدور الإيجابي والفعال في إبراز المنتجات الزراعية بمحافظة الأحساء، مضيفًا: سبق انطلاق المهرجان، عرض تشويقي، تم نشـره على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، من منطلق رؤية الوزارة في تعزيز دور التعاون والشـراكة المجتمعية للمهرجان، شارك فيه عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وتضمن أنشطة ثقافية واجتماعية وترفيهية، مع الحرص على تطبيق التدابير الوقائية؛ للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

ولا تكاد مزارع الأحساء تخلو من أشجار «الليمون الحساوي»، الذي عرف واشتهر بالواحة حتى أصبح يشكل أهمية كبيرة للمزارعين كثاني محصول اقتصادي لهم، نظرًا للطلب الكبير عليه من داخل الأحساء وخارجها، من مناطق ومدن المملكة، خاصةً مع بداية الإنتاج؛ لما يتميز به هذا المنتج من جودة عالية، ولونه وعطريته وطعمه، عن باقي أقرانه في العالم؛ لتوافر الاحتياجات المكملة لنموه، من طقس وتربة.

وأصبح الليمون الحساوي يمثل اقتصادا مهما للأسر المنتجة؛ نظرًا لاستخداماته المتعددة، من خلال طرق مختلفة، ومنها عملية «التعتيق»، إذ يتم عصر الليمون، وتعبئته في قوارير زجاجية، ومن ثم يضاف عليها الملح الخشن، ويوضع في الشمس من سنة إلى سنتين؛ ليصبح معتقًا، مع زيادة الحموضة، ويستخدم غالبًا للسلطات والشوربة والعدس في رمضان، ويباع بسعر 35 ريالًا للقارورة.

وتعمل بعض الأسر على إعداد «مخلل الليمون»، بعد قص حبة الليمون إلى نصفين، ووضعها في قارورة زجاجية، قرابة كيلو، ويعصر عليه من نفس الليمون، حتى يصبح مخللًا، إضافةً إلى صنع «الليمون الجميد»، من خلال عصر الليمون، ووضعه في إناء، ونزع النواة، دون أي إضافات، ويتم وضعه تحت الشمس، بعد أن يغطى بخام شفاف، أو مادة قماشية خفيفة، ويترك من 6 إلى 14 يومًا، حتى يتحول إلى السواد، ويستخدم للعصير.

ويُقام المهرجان في متنزه المُشقر السياحي على مدى 4 أيام، تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وبمشاركة من الجهات الحكومية، ممثلة بالأمانة، والمؤسسة العامة للري، وجامعة الملك فيصل، وغرفة الأحساء، وجمعية الثقافة والفنون وبمشاركة القطاع الخاص.