اليوم - الدمام

في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب ثلاثة أعضاء جمهوريون في مجلس النواب معلومات عن المفاوضات مع الطرف الإيراني، بشأن رفع العقوبات عن علي خامنئي، وإبراهيم رئيسي، ومسؤولين آخرين في إيران. وأشار النواب برايان ستيل، وجيم بانكس، وجو ويلسون، في رسالتهم، إلى أن المفاوضين الإيرانيين أبلغوا أعضاء البرلمان في إيران مؤخرًا أن إدارة بايدن وافقت على رفع العقوبات عن خامنئي ومسؤولين آخرين في إيران، بمن فيهم إبراهيم رئيسي.

وأعرب النواب الجمهوريون عن استيائهم من أن حكومة بايدن لم تقدم هذه المعلومات إلى الكونغرس.

ودعا النواب في رسالتهم وزارتي الخزانة الخارجية الأمريكيتين إلى تقديم «محتوى جميع التفاعلات مع المسؤولين الإيرانيين»، فيما يتعلق برفع العقوبات.

كما أشارت الرسالة إلى سجل رئيسي الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما دوره في إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988، وكذلك رئاسته في «انتخابات غير عادلة وغير حرة»، وطلبت من حكومة بايدن أن توضح طبيعة العقوبات غير النووية التي ينوي فرضها على طهران، من أجل «إظهار التضامن مع الشعب الإيراني ومعاقبة من يقمعهم».

وقد بدأ الجمهوريون في الكونغرس بالفعل عدة تحقيقات حول سياسة فريق بايدن في المحادثات النووية مع إيران. ويقول النواب الجمهوريون: إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، لم يرد على طلباتهم منذ شهور، لشرح عملية التفاوض.

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، للصحافيين في تعليقه الأخير حول محادثات فيينا: إن الأبواب الدبلوماسية لبلاده مع طهران «نصف مفتوحة».

وليل الخميس، حثت الولايات المتحدة رئيسي على العودة إلى المحادثات بهدف دفع البلدين لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، مكررة موقفها من أن نافذة الدبلوماسية لن تظل مفتوحة للأبد.

ومع صعود رئيسي، الذي أدى اليمين الخميس لتولي المنصب، أصبحت كل مراكز السلطة في أيدي غلاة مناهضين للغرب ولاؤهم للمرشد خامنئي.

وتتفاوض إيران مع ست قوى عالمية لإحياء اتفاقها النووي الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات، ووصفه أنه شديد التساهل مع طهران، وانتهت آخر جولة من المحادثات في فيينا في 20 يونيو.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين: «رسالتنا للرئيس رئيسي هي نفسها رسالتنا لأسلافه؛ الولايات المتحدة ستدافع وتسعى من أجل تحقيق مصالحنا للأمن القومي ومصالح شركائنا، نأمل أن تغتنم إيران الآن فرصة السعي للحلول الدبلوماسية».

وأضاف برايس في إفادة صحفية اعتيادية: «نحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات سريعًا حتى يتسنى لنا إنجاز عملنا».

وتابع: «هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية»، وعند مرحلة ما ستتلاشى فوائد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بما يحرزه البرنامج النووي الإيراني من تقدم.