عبدالعزيز العمري - الدمام

أكد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم د. عبدالرحمن المديرس، أن الجودة الشاملة تُعتبر وسيلة وليست هدفًا، وتبدأ وتنتهي بالفرد، مشددًا على أن الجودة الشخصية هي أساس الجودة المؤسسية، وأن الموارد البشرية في أي منظمة، تُعتبر أهم مصدر لتحسين الأداء، الذي يعتمد في المقام الأول على جودة العاملين.

وقال، في اللقاء التوعوي للتعريف بمفاهيم إدارة الجودة الشاملة، والموجه لسفراء الجودة من الشباب، من خلال البرنامج الوطني الذي أطلقته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة؛ لاستهداف واستقطاب الشباب تحت مسمى «البرنامج الوطني لسفراء الجودة»: إن مفهوم الجودة يتمثل في الالتزام والإيفاء بمتطلبات وتوقعات المستفيدين بصفة دائمة، وفي جميع الأوقات، وقياس الجودة ورضا المستفيدين، وتحقيقها من خلال الوقاية، ومنع حدوث العيوب والأخطاء، والالتزام بمشاركة الجهات العليا في المنظمة بصفة مستمرة.

وأشار إلى معوقات تحقيق الجودة الشاملة، والمتمثلة في القصور والفجوة في المعرفة والمهارة والاتصال والأولويات والحوافز وتضارب المصالح، لافتًا إلى أن تحقيق الجودة الشاملة في أي بيئة عمل لا بد من توافر عاملين يتمتعون بالرغبة والقدرة وملكية القرار للوصول إلى درجات عالية من الجودة.

وتابع د. المديرس: الدراسات والممارسات العملية أثبتت أنه يمكن ترسيخ الجودة الشاملة واستدامتها لتحقيق النتائج المرجوة، من خلال وجود قادة يؤمنون بتبني الجودة كثقافة وسلوك وممارسة وتطبيق، والتركيز على التوعية، ونشر ثقافة الجودة في أوساط العاملين، والاستماع المستمر لصوت المستفيد الداخلي والخارجي، وتبني خارطة شاملة للجودة تركز على صناعة القيمة المضافة، والتقييم الذاتي والخارجي للمنشآت بشكل دوري، والصبر على النتائج، والانتقال من حلول آنية سريعة إلى حلول جذرية وقائية؛ لتحقيق مكتسبات لتطبيق إدارة الجودة.