محمد الخالدي

قبل عام تقريبًا؛ اختار الوزير الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل مكتبه الخاص لاستقبال إحدى وسائل الإعلام وإجراء لقاء مُطوّل رغم يومه المُرهق بدأه حينها؛ «حظيت بثقة غالية من قبل قيادة المملكة الحكيمة، وهي بلا أدنى شك فخرٌ كبير ومسؤولية في آنٍ واحد، أطمح إلى تطوير قطاع الرياضة والارتقاء به إلى أبعد مدى».

لقاء الأمير الشاب امتدّ قرابة الساعة ونصف الساعة، لم يكن لقاءً عابرًا حينها، بل درسًا مفاده التغيير والتطوير في القطاع الرياضي وصولًا إلى الرؤية الحلم.. رؤية الوطن.. رؤية 2030.

وخلال اللقاء ذاته، سئل الوزير الشاب عن طموحاته والوعود خلال مشاركة المملكة المنتظرة في أولمبياد طوكيو، لم ينتظر طويلًا وأجاب سريعًا بكل شفافية؛ «لا بد أن يُدرك الجميع أن التأهل بحد ذاته يُعد إنجازًا، لا أعد الجميع بتحقيق أي شيء خلال أولمبياد طوكيو سوى الظهور المُشرّف للمملكة العربية السعودية، وفي أولمبياد 2024 التأهل بعدد أكبر مُضاعف، فيما أولمبياد 2028 أعدُ بالوصول والمنافسة في المراحل الأخيرة».

ما حدث في طوكيو وما تكرر في مرات عدة؛ بعيدًا عن التتويج والألقاب، أمرُ يدعو للفخر والاعتزاز، وشرفٌ كبير حظي به السعوديون أجمعون، حينما قدم ممثلو الأخضر أداءً مشرفًا خلال مشاركاتهم المختلفة، ومن قبلها متابعة الأمير الشاب الدقيقة خلال الحصص التدريبية ووقوفه إلى جانب البعثات السعودية المشاركة، الأمر الذي صادق على حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما قال في مقابلة تليفزيونية آنذاك؛ ‏«بالتأكيد الكفاءة والقدرة أساسيتان، ولكن الأهم هو الشغف عند المسؤول، وحينما يتعين المسؤول في موقعه تكون مسؤوليته قضيته الشخصية، وأضرب مثالا في الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، صحيح تهمه الرياضة وهو كفء لهذا المنصب.. ولكن قضية الرياضة هي قضيته الشخصية».

MMokhaldi