علي اليوسف

الكثيرون يتساءلون ونحن نعيش أياما خاصة بالأولمبياد، التي تقام حاليا في طوكيو عن مدى قدرة لاعبينا على المنافسة وتحقيق الأحلام بخطف ذهبية أو فضية أو برونزية في جميع الألعاب على الرغم من المشاركة في كل أولمبياد بعدد جيد نعتبره قادرا على خطف ميدالية يسجلها التاريخ لنا، في الوقت الذي نشاهد دولا أخرى ربما تقل إمكانات رياضية عنا يحقق بعض رياضييها تلك الميداليات، التي تسعد مواطنيها ومسؤوليها، بل وتفاخر بهم أمام الآخرين.

صناعة منافس أولمبي ليس بالأمر السهل هذه الأيام، في الوقت الذي تتسارع الخطى في جميع البلدان بمختلف القارات على صناعة ذلك الأولمبي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نغفل اهتمام وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية في تطوير واحتضان أي رياضي قادر على المنافسة، بل وتقديم كل أنواع الدعم له سواء كان فرديا أو جماعيا، ولكن المحصلة النهائية ربما لا تكون في مستوى التطلعات لا لجماهير المملكة ولا للمسؤولين.

الاستفادة من تجارب الآخرين هي الأساس من أجل تقديم ما هو مأمول، صحيح أن لدينا رياضيين رائعين قادرين على رفع رؤوسنا على المستوى الدولي، ولكن أمثال أولئك الرياضيين بحاجة إلى صناعتهم واحتوائهم مبكرا وقبل حلول الأولمبياد المقبل، ليكونوا في أتم الجاهزية للحصاد، هناك مَنْ هو مؤهل عالميا لنستفيد من خبرته في توجيه لاعبينا للمنافسة الأولمبية، فما المانع من توجيه بوصلتنا له لنكون على أهبة الاستعداد مبكرا للمنافسات المقبلة.

ربما الحديث بعد الخروج من أي منافسة أولمبية من قبل بعض لاعبينا أنهم سيعوضون في الأولمبياد المقبل شيء جميل ورفع للمعنويات، ولكن ذلك الحديث يحتاج إلى وقت طويل من الإعداد لنقول كلمتنا قوية أمام الآخرين.

alyousif8@hotmail.com