أمجاد سند - الدمام

أشاد الجواهرجي والمدرب في قطاع المعادن الثمينة والأحجار الطبيعية النادرة رامي باوجيه، بتطور صياغة المجوهرات بالمملكة، لكنه أشار إلى أن هناك بعض الأمور التي تعوق هذا التطور قائلًا: «تشهد المملكة تطورا ملحوظا في هذا القطاع ولكننا نفتقر إلى معاهد تعليم الصياغة، وحتى الآن نواجه صعوبة في مواقع العمل المرخصة، ما يساعد على وجود المعامل والورش غير المرخصة، ويسبب صعوبة لرائد الأعمال السعودي في هذا القطاع، ونأمل أن تشمله قرارات إيجابية من الجهات المسؤولة».

وأضاف: «أتمنى من الجهات المعنية بهذا القطاع إعادة النظر في بعض أنظمة إصدار الرخص والتراخيص واللجان، أو ما يعادلها من أقسام للتحسين والتطوير وتذليل العقبات التي تواجه موظفيه وتجاره، والتي تتسبب أحيانًا في خروجهم من القطاع أو المنافسة».

وأما عن حال هذا القطاع عالميًا، فأوضح أنه في تطور مستمر ومبهر، ورغم ذلك فهناك أفضلية لليد العاملة في هذا المجال مع كل الأجهزة الحديثة للصياغة، وصولًا إلى برامج التصميم وصبها في قوالب الشمع لتسريع الإنتاج وصياغته بالطرق الحديثة.

وأكد أن صياغة المجوهرات مهنة قديمة من قبل التاريخ، وأن استمرارها أمر طبيعي مرتبط بتطوير المهارات البشرية والابتكار في عالم الصياغة، وكانت سابقًا تعتمد بشكل مباشر على مهارة الصائغ، ومع تطور الصناعة بدأ توزيع مهام الصائغ والمركباتي على مراحل، أو توزيع المهام على فريق من الصاغة حتى نصل لنهاية الإنتاج، والآن تتوافر أجهزة وبرامج تساعد كثيرًا في الإنجاز بشكل احترافي، وهي موجودة لدينا بعدد قليل، كما يُعد الابتكار سيد الموقف بوجود هذا الكم الهائل من المنافسين حول العالم، ولكي ينجح المصمم والصائغ عليهما أن يصلا دائمًا للتميز مع تقديم أسعار منافسة.

وأوضح أن هناك عدة مدارس لصياغة المجوهرات، منها ما يعتمد على عمل التصميم، ثم اختيار الحجر أو الأحجار الأنسب، وأخرى تعتمد على إبراز جمال الحجر وتسخير التصميم لإظهاره بشكل أكبر، قائلا: أنتمي للقسم الأخير، وكذلك أحب أن أستوحي بعض تصاميمي من هويتنا العربية والإسلامية، وفي الأيام القادمة أسعى إلى طرح منتج جديد يرتبط بهويتنا السعودية، وأعمل على جعله مشاركا في نجاح رؤية 2030 بدعمه اقتصاديًا لمخزون الذهب للمواطنة السعودية.