كلمة اليوم

• التيارات والكيانات الإرهابية التي تتبنى الأفكار المتطرفة والسبل الخارجة عن القوانين لكي تحقق أهدافها الخبيثة عن طريق بث سمومها الفكرية في المجتمعات والتلون بما يتيح لها التمكن من الوصول لمفاصل معنية بصناعة القرار غالبا ما تجد الاحتواء والدعم من الدولة الراعية لكل أوجه الإرهاب في المنطقة والعالم، والحديث هنا عن إيران ودول أخرى في المنطقة.. ويأتي ما يعرف بجماعة الإخوان المسلمين كأحد التيارات الأكثر خطورة على كافة المجتمعات التي تنشط فيها وتعمل كأداة وذراع آخر لدولة إيران وبقية الدول الراعية لهذه الجماعة المتلبسة بغطاء هي أبعد ما تكون عن مضمونه قلبا وقالبا.

• قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد كل اختصاصات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب الـ 217.. وكذلك قرار الرئيس التونسي في خطاب وجهه للشعب، خلال ترؤس النيابة العمومية ليحقق بنفسه في جميع القضايا المتعلقة بالفساد وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد سيُعين لاحقًا. وقول سعيد: «إن قراراته تأتي في إطار إعادة السلم للدولة، ولإنقاذ تونس والمجتمع». المعطيات آنفة الذكر والتي بات على أثرها المشهد في تونس الشقيقة مستبشراً بما تحمله في مضامينها من تحقيق شامل لاستئصال كل فرد أو كيان في الدولة ينتمي أو يتبنى أو يتعاطف مع الأفكار الهادمة والأهداف الغاشمة لتلك الجماعات المشبوهة ومستهدفاتها التي لا تخدم سوى مصالح الدول الراعية لها ولمن هم على شاكلتها من الأذرع الخارجة عن كل عرف وقانون في سبيل تحقيق أجندات إيران وبقية الأنظمة التي تتخذ من هذا السلوك منهجية تحقق من خلالها غاياتها ومستهدفاتها الإجرامية.

• المشهد في تونس خلال الساعات الماضية دون شك يرسم ملامح واقع تعاني منه الدول التي تمكنت التيارات الإرهابية والكيانات المتطرفة من مفاصلها وارتأت أن تسخر هذا الوجود في سبيل أن تكون أداة في يد الدول الراعية لكافة أوجه الإرهاب حول العالم اعتقادا أن ذلك يضمن وجودها ويحقق نفوذها غير مكترثة بما ينجم عن هذا السلوك من انتهاكات وجرائم، فعليه وجب محاربة مثل هذه العصابات وما تأتي به من أفكار وما تتبعه من أساليب إنقاذاً للفرد والمجتمع والبلاد التي تعاني من وجود هذه الأذرع الشيطانية.