محمد عبدالعزيز الصفيان يكتب:

تحت شعار «حج استثنائي»، أعلنت المملكة العربية السعودية نجاح موسم حج عام 1442هـ، الذي يعتبر موسم الحج الثاني منذ انتشار جائحة كورونا.

نجحت المملكة بتنظيم موسم حج استثنائي بمجهود جبار وقف خلفه رجال عملوا ليلاً ونهاراً لإقامة الشعيرة المقدسة والمحافظة على أمن حجاج بيت الله الحرام الصحي.

‏منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ورجاله المخلصون وأبناء المملكة يحملون على عواتقهم بكل أمانة وصدق وإخلاص مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما، وخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، لتمكينهم من أداء نسكهم في أمن ويسر واطمئنان، جهود عظيمة بذلتها قيادتنا -أيَّدها الله- في خدمة الحجاج، بخاصة في هذا الحج الذي جاء في ظروف استثنائية للعام الثاني على التوالي في ظل جائحة كورونا، وذلك حرصًا من الدولة -أيدها الله- على إقامة هذه الفريضة في أجواء آمنة صحياً، وبما يحقق المتطلبات الوقائية والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الحجاج والحفاظ على صحتهم.

توجيهات القيادة الحكيمة وضعت مسؤولي القطاعات الحكومية أمام مسؤولياتهم لتجاوز الظروف الاستثنائية وتقديم موسم حج استثنائي ولله الحمد، وتمثل الإبداع السعودي هذا العام في تطبيق نظام الحج الرقمي، الذي هدف إلى التركيز على التقنية والحد من الكوادر البشرية في إدارة الحشود وتنظيم الحج، وهو ما وفر الضمانة لسلامة ضيوف الرحمن وصحتهم، وسلامة العاملين في خدمة الحجاج.

‏ هذه الجهود الكبيرة تؤكد حرص حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ومساعيها المباركة لخدمة ضيوف الرحمن وفق إجراءات احترازية وتدابير وقائية ساهمت في تحقيق أعلى معايير السلامة، وتوفير أقصى درجات الراحة والعناية بصحة حجاج بيت الله الحرام، رغم الظروف الاستثنائية والتحديات الكبيرة المرتبطة بجائحة كورونا إلا أن هناك تنظيماً عالي الدقة، وتميزاً في توفير الخدمات كافة، والاستفادة من أحدث التقنيات، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية خدمة لضيوف الرحمن والتيسير عليهم في أداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة.

الخطط الدقيقة والجهود العظيمة، التي قدمتها المملكة في ظل منظومة أمنية وصحية متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن، مكنت الحجاج من أداء مناسكهم بكل يسر وسلامة وأمان في ظل موسم استثنائي صحي خالٍ من الأمراض والأوبئة.

هنيئاً لمملكتنا الغالية وقيادتنا الرشيدة، -حفظهم الله-، وهنيئا لحجاج بيت الله الحرام.

@alsyfean