إعداد - محمد الخباز

يحلم بتحقيق إنجاز تاريخي لـ «الوطن»

بين نخيل القطيف عاش طفولته، فاستلهم كل معاني الشموخ منها، واستسقى القوة والصلابة من مياهها، حتى بات الفتى الذي لا يقهر، رغم نحالة جسمه وابتسامته التي لا تغيب.

ولد سراج عبدالرحيم آل سليم في العام 1996م، هنالك في القطيف الواحة الساحلية العريقة، التي تقع على الضفة الغربية من الخليج العربي كإحدى أقدم المناطق المأهولة فيه، فورث من فلاحيها مثابرتهم ومن بحاريها صبرهم وعزيمتهم، ومن كليهما القوة والفخر والبحث الدائم عن الإنجاز.

يتمتع ابن الـ 25 عاما بهدوء وثبات الجبال، ويمتلك ابتسامة تبث الراحة لكل من حوله، لكن كل ذلك لا يغدو إلا مجرد مظاهر خادعة، تخفي خلفها مقاتلا شرسا، لا يجيد سوى تسطير الملاحم البطولية، حينما تدق ساعة الحسم.

وفي الوقت الذي رسمت فيه الصدفة طريق بداياته، بعدما رأى حماسا أثار فضوله أثناء تواجده في أروقة بطولة التضامن الإسلامي لرفع الأثقال بالدمام من أجل مؤازرة شقيقه الأكبر والبطل المميز في عالم رفع الأثقال منصور، في العام 2012م، ليقرر بشكل مباشر الانضمام لفريق رفع الأثقال بنادي الترجي، كاشفا عن موهبة كبيرة جدا رغم دخوله المتأخر لعوالم هذه اللعبة التي يجب أن تسابق فيها الزمن من أجل الوصول لطريق المجد.

إنجازات كبيرة سطرها سراج على المستويين المحلي والخارجي منذ انضمامه لعائلة رفع الأثقال السعودية، مؤكدا أن الحظ لا يمكن أن يكون سببا دائما في صناعة الأبطال، وموضحا أن الإصرار والرغبة والتضحيات الكبرى كانت عنوانه الأبرز والدائم لتسطير كل الملاحم البطولية، وكتابة التاريخ في الكثير من المشاركات الخليجية والعربية والقارية، وكذلك العالمية.

ودائما ما كان «سراج آل سليم» نجم رفع الأثقال السعودي، يحلم بالتواجد في المحفل الرياضي الأكبر على مستوى العالم، لكن «جائحة كورونا» كادت تعصف بكل آماله، بعدما عمل جاهدا لـ 3 أعوام متتالية من أجل حصد النقاط المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو.

تلك الأزمة قادت «المحارب» لخوض تحد جديد ضد كافة الصعوبات، نجح من خلاله في تجاوز أبرز العقبات بعدما واصل تدريباته في منزله دون كلل أو ملل أثناء فترة تفشي «فيروس كورونا»، قبل أن يبدأ بالمشاركة الرسمية خلال البطولات الدولية التي أقيمت عن بعد، محققا العديد من الإنجازات المميزة، والتي عكست حجم العقلية الكبيرة التي يمتلكها.

ولأنه صاحب دراية كبيرة، ومرجع هام للاعبي أخضر الأثقال فيما يتعلق بالأرقام والإحصائيات والأخبار العالمية المختصة باللعبة، فقد كان يعلم تماما أن الحلم كان يقترب من خلال انتزاعه لفضية البطولة الآسيوية وذهبية بطولة التضامن الدولي، وهما ما شكلا مفتاح التأهل عقب أن قرباه من المراكز الأولى في التصنيف العالمي المؤهل لأولمبياد طوكيو، وهو الذي سبق له وأن حقق المركز السادس في آخر مشاركة له في بطولات العالم لرفع الأثقال، رغم أنه كان الرباع الأصغر بين المشاركين.

سراج آل سليم، بات على مشارف حلم تاريخي، يؤكد أنه سيقاتل لتحقيقه، من أجل إضافة إنجاز تاريخي لـ «الوطن» ورفع رايته عاليا في المحفل الأولمبي.

الاسم: سراج آل سليم

العمر: 25 سنة

اللعبة: رفع الأثقال

الوزن: 61 كجم

2021

المركز الثاني وفضيتا البطولة الآسيوية بطشقند

2020

المركز الأول في بطولة التضامن الدولي بطشقند

2016

وحتى اللحظة - التواجد في المركز الأول بالبطولات العربية

2013

وحتى اللحظة - التواجد في المركز الأول بالبطولات الخليجية

2016

وحتى اللحظة - التواجد في المركز الأول بالبطولات الأفروآسيوية

2016

وحتى اللحظة - التواجد

في المركز الأول ببطولات

غرب آسيا