كلمة اليوم

* المشهد الذي عاشه العالم الإسلامي من استدامة لأداء الحج والعمرة بأمن وسلام، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كورونا» المستجد، يأتي بفضل الجهود المستديمة والتضحيات اللا محدودة التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية التي حافظت على دورة الحياة الطبيعية رغم ما يعصف بالعالم من أزمات اقتصادية وإنسانية بسبب آثار هذه الجائحة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، وبما يأتي كدلالة أخرى على قوة وقدرة اقتصاد الدولة وفاعلية إستراتيجياتها التي تستشرف كافة تحديات المستبقل وتسابقها بالخطط التنموية بسرعة ضوئية تضمن استدامة مسيرة التنمية الوطنية إجمالا، وما يلتقي بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن على وجه التحديد.

* إعلان نجاح موسم الحج صحيا، وخلوه من فيروس كورونا والأوبئة الأخرى، هو إعلان يلتقي في آفاقه وأبعاده ومضامينه مع ذلك المشهد المعهود والنهج الراسخ في تاريخ الدولة من حرصها وقدرتها وتضحياتها في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وضمان أمن وراحة وسلامة كل من قصدهما حاجا أو معتمرا أو زائرا، كما أنه إعلان يؤكد نجاح تلك الجهود المبكرة والإجراءات الاحترازية التي حرصت على حسن تطبيقها كافة القطاعات الحكومية المعنية في التعامل مع الوضع الصحي الاستثنائي الراهن الذي صاحب حج هذا العام بسبب جائحة كورونا المستجد.. نقف هنا أمام جهود أسهمت بفضل الله في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج.. جهود تجدد قصة تروى كل عام على مر العقود هنا في المملكة العربية السعودية منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

* الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في حج هذا العام، والتي أسهمت في حماية حجاج بيت الله الحرام ومنع انتشار الوباء، تعكس حرص الدولة على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام، في ظل هذه الجائحة، وما استلزمته من إجراءات وخطط عديدة.. هنا أيضا مشهد ثابت في مضمونه، ومتطور في أبعاده، من تضحيات الدولة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، وسلامة وراحة كل من قصدهما، سواء كان حاجا أو معتمرا أو زائرا.. مشهد يلتقي مع المكانة القيادية للدولة وريادتها وسط المجتمع الدولي إجمالا، والعالم الإسلامي على وجه التحديد.