شعاع الدحيلان تكتب:shuaa_ad@

في خبر يدعو للتفاؤل ويعزز مسيرة التنمية المستدامة، وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، بصرف مبلغ ٣٧٤٠٠٠٠ ريال إلى ما يقارب ٢٠٠ شاب وفتاة على مستوى مناطق المملكة من خلال مبادرة «سند الزواج»، حرصا من سموه على مساندة الأيتام من ذوي الظروف والأشخاص ذوي الإعاقة.

وانطلاقا من أهمية دور الشباب، جاءت مبادرة «سند الزواج»، ومبادرات أخرى تتطلع إلى دعم ومساندة الشباب سواء في الزواج أو التوظيف والإبداع، وتنمية المواهب والابتكار، وصولا إلى دعم المشاريع الريادية، والتي تهدف إلى تحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية، والحفاظ على التماسك الاجتماعي والأسري بالمجتمع، والتي تصنف بأنها أولوية تنموية، إلى جانب أن الشباب هم الرصيد المجتمعي، فجميعنا ملتزم بتسخير الإمكانات من أجل دعمهم والوقوف إلى جانبهم، سواء في التعليم عبر برامج تدريب قائمة على المهارات وتصميم برامج تعليمية لشتى الفئات الشبابية، ولضمان دعمهم تستمر المملكة العربية السعودية في تقديم برامج ومبادرات التوظيف، من خلال توسيع نطاق فرص الشباب في جدول التنمية، وريادة الأعمال المتمثلة في دعم المشاريع للشباب وتقديم الاستشارات لضمان الاستمرار، وهنا تبرز أهمية جانب يدعى المشاركة الفعالة وهي مبادرات الزواج ودعم الجمعيات الخيرية من أجل ضمان مستقبلهم، فالدعم هو من ثوابت النهج الاجتماعي في المملكة، وقناعة المجتمع بأهمية دورهم في بناء وطنهم ومستقبلهم، لضمان فاعلية نظام إداري وتنظيمي قادر على تحقيق متطلبات المجتمع وتوفير عناصر الاستمرار، من خلال منظومة متكاملة، تتبنى برامج لتحفيز مشاركة الشباب في المجتمع، والتوجه للعمل بعد توافر الحياة الأسرية التي تعتبر النواة الأولى للمجتمع.

المبادرات المتعلقة بتيسير الزواج، تعتمد على تعزيز مفهوم الأسرة، وتوفير بيئة مناسبة لتكوين أفرادها، والاستمرار في دعمها وتحفيزها، لتحقيق مفهوم التغيير الاجتماعي، وإحياء تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في نفوس الشباب ومساعدتهم على تكوين الأسرة.

العمل الخيري وتعزيز المبادرات الخيرية يعززان مبدأ التكافل الاجتماعي، ويساعدان على تمكين الشباب في المجتمع، فالجمعيات الخيرية في المملكة إستطاعت من خلال حصولها على الدعمين المادي والمعنوي، تحقيق نقلة نوعية، لتحديد العلاقة بين العمل الخيري والمجتمع، من أجل التطوير المستمر لجوانب العمل الخيري، وقدرته على تقديم حلول عملية لجميع فئات المجتمع.