واس- الرياض



• المسلم مَن سَلِم المسلمون من لسانه ويده

• مما يخدش وجهَ الدينِ ويُلوِّثُ بهاءَه «البدعَ والمحدَثات»

• أعظمَ الأعمالِ عند اللهِ في هذا اليوم وأيامِ التشريقِ ذبحَ الأضاحي

• إمام المسجد النبوي: الموحد أقوى الخلق

• من أعظم النعم التي أنعم الله بها على العباد نعمة الإيمان

أدى المصلون صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل، وفق منظومة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر - وفقهم الله - وملتزمين بالتباعد الجسدي، داعين الله تعالى أن يزيح هذه الغمة عن بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع.

وأدى المسلمون صباح اليوم في المسجد الحرام صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة و سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء وسط أجواء روحانية وإيمانية .

وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة ، حيث حمد الله تعالى وأوصى المسلمين بتقوى الله ، عزوجل فبها أمر اللهُ ووصَّى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن وإلا أنتم مسلمون).

وقال فضيلته في خطبة العيد التي القاها اليوم بالمسجد الحرام حُجَّاجَ بيتِ اللهِ الحرام: مَن مِثلُكم ومَن نظيرُكم؟ إنكم في أطهر البِقاع وأزكاها، وأبرَكِ الرِّباع وأسْناها (إن أول بيت وُضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين*فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حِج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين).

وأضاف هذا حرمُ الله المطهَّر، وهذا بيتُهُ العتيقُ المُسَتَّر، وَجَّهَ اللهُ إليه الوُجُوه، وفَرَضَ على عباده أن يحجُّوه، نظرت إليه المساجدُ في كل خَمْس، وقامت إليه قيامَ الحِرباءِ للشمس لم تَسحِب الدنيا عليه غُرورَها، ولم تَجُرَّ إليه النفوسُ شُرورَها، ولا ألْقَتِ الحياةُ فيه أوزارَها وزُورَها رَفَعَ إبراهيمُ عليه السلامُ رُكنَ بَنِيَّتِه، ونَصَب في أعطافِه لله أعلامَ وَحدانيتِه، وخَفَض آمادَ الشركِ وأرجاسَ وثنيتِه التوحيدُ مظهرُه ومَنارُه، والنبيُّون والأخيارُ بُناتُه وعُمَّارُه، والله عزوجل ربُّه وجارُه حازَ اللهُ له من نَبَاهة الذِّكْر، وفَخامة القَدر، ما لم يُحِزْ لطارفٍ من معالم الحق ولا تَليد، بِرُّ العبادة، وشَرَفُ السِّيادة، وفضيلةُ الحج، وبذلُ الأرواح له والمُهَج، ورَوعةُ العِتق وشَرَف الباني، وجَلال التاريخ وجمال المَعاني.

وأوضح أن أهَمَّ دُروسِ الحجِ وفوائِدِه، وأطيبَ ثمارِه وعوائدِه: تحقيقَ التوحيدِ وتجريدَه لله، إنه تجسيدٌ صِادقٌ حقّ، لكلمة الهدى والحقْ: (لا إله إلا الله) إن أعمالَ الحجِّ ووظائفَه لتُحيي في حَواشي النفس مِن بَواعثِ الانقياد لله تعالى ما رَكَد، وتُوقِظُ فيها من أسباب الذُلِّ والإذعان للخالق ما رَقَد، فاللَّهَجُ بالتلبية إعلانٌ بحقِّ الله في التوحيدِ، ونفيٌ للشريكِ له والنَّدِيد، وصَدْحٌ باستحقاقِه وحدهُ سبحانهُ الحمدَ على نِعَمِه، والشُّكرَ على قِسَمِه ، وإذا بَلَغَ الحاجُّ البيتَ الحرامَ ورأى الكعبةَ، ارتسم في ذهنه بانيها إبراهيمُ عليه السلام إمامُ الحُنفاء (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا) (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) وأمْرَ الله سبحانه باتباعِ مِلَّتِه في قوله: (فاتبعوا ملةَ إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) ثم يبتدئُ طوافَه بالبيتِ بذكر اسمِ الله، طوافٌ بأمْرِ اللهِ أنه من شعائره، ومن الأنساك التي أوجبَها على عباده، وأنه لإقامة ذكرِه قولًا وعملا، وذاك أبلغُ دلائل التوحيد (إنما جُعل الطوافُ بالبيت، والسعيُ بين الصفا والمروة، ورميُ الجمار لإقامة ذكر الله) أخرجه الإمام أحمدُ وأبو داود والحاكمُ وصحَّحَ إسنادَه، من حديث عائشةَ رضي الله عنها.?

وبين إمام و خطيب المسجد الحرام : وأولُ أعمالِ هذا اليوم أن يقصدَ الحاجُّ مِنى، فيرميَ جمرةَ العقبة بسَبعِ حَصَيات مُتعاقبات، يكبِّرُ مع كلِّ حصاة، ثم يذبح الهديَ إن كان مُتمتعًا أو قارنا، ثم يحلِقُ رأسَه أو يُقصِّره، وبهذا حلَّ التحلُّلَ الأول، ويُباح له ما كان ممنوعًا منه إلا النساء ، ثم ينزلُ مكةَ فيطوفُ طوافَ الإفاضة؛ لقول الله تعالى (وليطوفوا بالبيت العتيق) ويسعى بعده سعيَ الحج، وإن تطيَّب للطواف بعد الرمي والحلق فحسن؛ لقول عائشة رضي الله عنها: (كنتُ أطيِّبُ رسولَ الله ? لإحرامه قبل أن يُحرم، ولِحِلِّه قبل أن يطوفَ بالبيت) أخرجه البخاري ومسلم ولو قَدَّمَ بعضَ هذه الأعمالِ على بعضها فلا حرج عليه؛ فإن النبيَّ ? ما سُئلَ عن شيءٍ قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: (افعل ولا حرج) ثم يرجعُ إلى منى فيبيتُ بها لياليَ أيامِ التشريق، ويرمي الجمراتِ الثلاث، كلُّ جمرة بسبعِ حَصَيات متعاقبات، يكبِّرُ مع كلِّ حصاة، فإذا فَرَغَ من رمي الجمرة الأولى والثانية استقبل القبلةَ ودعا بما أَحَب ولْيُكثِرِ الحاجُّ من ذكر الله تعالى؛ فإن الله حضَّ على ذلك فقال (واذكروا الله في أيام معدودات) والأيام المعدودات هي أيام التشريق.

وأردف الدكتور بليلة يقول إنَّ يومَكم هذا يومٌ عظيم، وجُزء زَمَني كريم، إنه يومُ النحر، يوم الحج الأكبر إنه يومُ إعلانِ التوحيد، والبراءةِ من الشرك والتنديد (وأذانٌ من الله ورسوله إلى الناس يومَ الحجِّ الأكبرِّ أن الله بريء من المشركين ورسولُه).

وأكد أن لهذا الدين الكريم نِظامًا وسَنَنا، وأركانًا وشرائعَ وسُننا، فأهمُّ أركانه بعد الشهادتين الصلواتُ الخمس، إنها الصِّلة بين المخلوق والخالق، وبها بين المؤمنِ والدعيِّ المعيارُ والفارق، ولها أحْمَدُ الأثر على الجوارح والروح، وهي مِن أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والدين، فأقيمُوها كما أمر بذلك ربُّكم، ومُروا بها مَن تحت أيديكم ولا يقتصرُ هذا الدينُ العظيمُ على الصِّلة بالخالق فحسب، بل يشملُ الصِّلةَ بالمخلوق، فالمسلم مَن سَلِم المسلمون من لسانه ويده، وإن المؤمنَ ليدرك بُحسن خُلُقه درجةَ الصائم القائم؛ كما أخبر بذلك نبيُّ الهدى ?.

وأبان فضيلته أن مما يخدش وجهَ الدينِ ويُلوِّثُ بهاءَه، ويكدِّرُ صَفوَه وصَفاءَه: البدعَ والمحدَثات، فكلُّ مَن تعبَّد لله بشيء لم يشرعه الله، أو لم يكن عليه هدْيُ النبي ? وخلفاؤه الراشدون فقد وقع في شَرك البدعة، وفي التنزيل الحكيم (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) ومن بدائعِ الحديثِ النبوي، وجَوامعِ الكَلِم المصطفوي (مَن عمل عملًا ليس عليه أمرُنا فهو ردّ).

وأفاد فضيلة إمام و خطيب المسجد الحرام أن أعظمَ الأعمالِ عند اللهِ في هذا اليوم وأيامِ التشريقِ ذبحَ الأضاحي (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين*لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) وعلى المضحي أن يُخلص نيَّته في أضحيته (لن ينالَ الله لحومَها ولا دماؤُها ولكن يناله التقوى منكم) ولا تكون إلا من بهيمة الأنعام، يُضحي بها مَن كان مُقتدرا، ولا بد أن تكون سليمةً من العيوب التي تمنعُ الإجزاء، وكلما كانت الأضحيةُ أكملَ في صفاتِها فهي أفضل، ووقتُ الأضحية الذي لا تجوز في غيره يبدأ بعد صلاة العيد، وينتهي بغروب شمسِ يومِ الثالثَ عشرَ من ذي الحجة، آخرِ أيامِ التشريقِ التي نُهيَ عن صومها، ومن السنة أن يأكلَ المرءُ ثُلُثَ أضحيته، ويُهديَ ثُلثا، ويتصدق َبالثلث الباقي، تقبل الله قُربانَكم و قُرُباتِكم، وضاعف حسناتِكم، وغفر زلاتِكم.

وأدت جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة. وقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي.

وعقب الصلاة ألقى فضيلته خطبة العيد حمد الله فيها كثيرا على ما أنعم على المسلمين من النعم ما علم منها ومالم يعلم ، وأوصى فضيلته المسلمين بتقوى الله تعالى بعمل ما يرضيه والبعد عما يغضبه موضحاً أن تاريخ الرسل وأممهم شاهد بذلك.

وحث فضيلته المسلمين على تذكر نعم الله تعالى وكثرة إحسانه إلى الخلق قال جل من قائل ((وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )).

وأوضح الحذيفي أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على العباد نعمة الإيمان فبه يعلو الإنسان عند ربه قال تعالى ((وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفسٌ مسلمةٌ وإنَّ اللهَ يُؤيِّدُ الدِّينَ بالرَّجلِ الفاجرِ ) مبيناً أن من فقد الإيمان لاتنفعه الدنيا، مشيراً إلى ثواب الإيمان أحسن الجزاء وأحسن الثواب قال جل في علاه ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا )).

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن نعمة القرآن تأتي بعد نعمة الإيمان فهو الهادي والدال على كل الفضائل والمكرمات و الزاجر عن الرذائل والشرور والمحرمات قال تعالى ((إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ )) فهو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الكبرى الذي أعجز البشر أن يأتوا بمثله، مبيناً أن الأمة قامت بحفظه.

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله هي الركن الأول الأعظم الأساس لكل تشريع فلا يعبد الله إلا بشرع محمد صلى الله عليه وسلم مع محبته ولا يقدم إلا قوله على قول غيره ففي الحديث عن عُبادة بن الصامت قال: قال رسولُ الله ﷺ:( مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمّدًا عبده ورسوله، وأنَّ عيسى عبدالله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، والجنّة حقّ، والنّار حقّ؛ أدخله اللهُ الجنَّة على ما كان من العمل ).

وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن الموحد هو أقوى الخلق لأنه عبد خالص لربه والمشرك أضعف خلق الله لأنه عبد مخلوقاً ميتاً قال تعالى : ((مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ )).

وتابع الحذيفي الحديث عن نعم الله تعالى فقال الصلاة التي فرض على عباده هي ضامنة بشروطها للجنة لمن حافظ عليها ، قال تعالى ((وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُون ).

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن هذا اليوم يوم فضيل يتقرب فيه إلى الله بالقرابين إحياءً لسنة إبراهيم عليه السلام، مفيدا أنه من أفضل الأيام عند الله مذكراً بفضل هذا اليوم حيث تؤكل الأضاحي وختم فضيلته بتبيان أحكام وشروط الأضحية.

وأدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله.

وأمّ الصلاة عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالثناء والحمد لله عز وجل على منته وفضله فيما يسره للعباد من الحج والتقرب إليه جل في علاه بيوم النحر وتحقيق التوحيد الخالص اتباعاً لسنة الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما أفضل الصلاة والتسليم .

ودعا فضيلته إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن والعمل على الطاعة واجتناب النواهي ، وأن يحفظ أوطاننا وبلاد المسلمين من كل وباء وشر الكائدين .

وقد أدى الصلاة مع سموه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فهد بن محمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة ، وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بالمنطقة.

وأدى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، صلاة عيد الأضحى المبارك ، مع جموع المصلين في مصلى العيد بحي الصفراء بمدينة بريدة.

وأمّ المصلين فضيلة الشيخ سليمان الربعي الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه وحث المصلين على تقوى الله والعمل الصالح ثم هنأهم بقدوم عيد الأضحى المبارك.

وبين فضيلته في خطبته، أن المسلمين يجدون أنفسهم من خلال هذه المشاعر والأذكار وما لها من الأثر في حياتهم محذراً من التقصير والتقاعس عن القيام بالطاعات ، حاثاً الجميع على تقوى الله والصدق والتعاون مع المجتمع بالبر والتقوى.

وختم فضيلته الخطبة بالدعاء بأن يتمَّ الله للحجاج حجهم ، وأن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال ، وأن يديم عز مملكتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين ، وأن يوفق الجميع لبذل كل طرق البر والخير والإحسان لجميع المسلمين ، إنه سميع مجيب.

وأدى الصلاة مع سمو أمير منطقة القصيم , صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز , وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء علي بن مرضي ، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين في المنطقة.

كما أديت صلاة عيد الأضحى المبارك في مصليات العيد ومساجد مدينة بريدة وفي جميع محافظات ومراكز منطقة القصيم.

كما أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى في مدينة عرعر يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية وذلك بمصلى العيد في حي المحمدية .

وأم المصلين الشيخ الدكتور نايف بن دخيل العنزي الذي توجه بالشكر والحمد لله على أن مكن حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بصعيد عرفات الطاهر في جو مفعم بالروحانية والإيمان تكلأهم عناية المولى في ظل ما وفرته وهيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية ومرافق خدمية عظيمة تم تسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج الاستثنائي في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا ونجاح الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة هذه الجائحة .

ودعا الله أن يكتب هذه الأعمال الجليلة والجهود المباركة في موازين حسنات ولاة الأمر في هذه البلاد وفقهم الله، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه بما فيه خير الإسلام والمسلمين، سائلاً الله أن يتقبل من جميع الحجاج حجهم ويغفر لهم جميع الخطايا والذنوب.

وبين الشيخ العنزي فضل يوم النحر، مؤكداً ضرورة أن ينحر المسلم أضحيته متى ما كان قادراً عليها تأسيا بسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، كما حث المسلمين على تقوى الله والعمل الصالح لما فيه من الأجر العظيم .

كما أديت صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز وقرى المنطقة .

وفي منطقة عسير أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع الملك فيصل بحي الخالدية في أبها، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.

وأمّ المصلين خطيب جامع الملك فيصل بأبها أيمن بن الحسن النعمي، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام. وقال: إنه في هذا اليوم تجتمع البهجة والفرح على مسلمي العالم لما لها من فضل حيث تجتمع في أيام العشر عبادات عظيمة ومنها وقوف المسلمين بعرفات، وإقامة صلاة العيد في أيام النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله تعالى.

وأشار النعمي في خطبته إلى مشروعية الأضحية وفضلها وشروطها، داعياً المسلمين إلى تقوى الله وصلة الأرحام وتفقد أحوال اليتامى والمساكين والمحافظة على ما تنعم به بلادنا من نعمة الأمن والأمان ووحدة الكلمة.

وأضاف النعمي أن من يعيشون على ثرى هذه البلاد الطاهرة بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية يهنئون -ولله الحمد- بأمن وارف ولحمة مباركة فهناك يد قوية وحازمة على الزناد لحماية الحدود من الأعداء ويد أخرى حانية مخلصة تخدم ضيوف الرحمن في البلد الحرام، سائلاً الله بمنه وكرمه أن يجزل الأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على ما يقومان به من جهود قيمه في خدمة حجاج بيته الحرام، وأن يحفظ رجال الأمن الأبطال في ميدان الشرف والعز والكرامة.

كما أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى المبارك في محافظات ومراكز منطقة عسير.

وفي منطقة نجران أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، وذلك بمصلى العيد بمدينة نجران.

وأمّ المصلين فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمنطقة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل طالب الذي حمد الله وأثنى عليه على ما أنعم به الله سبحانه وتعالى من نعم كثيرة لاتعد ولا تحصى ومنها نعمة الأمن والرخاء الذي تنعم به المملكة العربية السعودية .

وحث الشيخ آل طالب على فعل الطاعات والامتثال لأوامر الله في السر واتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق الشريعة في أمور الدين والدنيا والمداومة على الأعمال الصالحة والمحافظة على الصلوات وبر الوالدين وصلة الأرحام ونبذ الضغائن والاحقاد والبعد عن الربا وعقوق الوالدين مشيراً إلى فضل الأضحية وما فيها من الخير والأجر الجزيل.

وسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- وأن يعيد هذا العيد السعيد على القيادة الرشيدة وشعب المملكة والمسلمين اجمع بالخير والمسرات انه سميع مجيب .

كما أديت صلاة العيد في جميع محافظات ومراكز منطقة نجران.

وفي منطقة جازان أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك، في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان ، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة، و سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد عبدالعزيز.

وأمّ المصلين الشيخ علي بن شيبان العامري الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، والإكثار من التسبيح والاستغفار، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة .

وتطرق إلى يوم النحر لله وفضله والخير العظيم الذي يجزي الله به عباده فيما يتقرّبون بتوحيد خالص وسنة نبوية، مبرزاً أن الأضحية تُعد من أعظم ما يتقرب به المسلم في هذا اليوم المبارك بعد خروجه من المصلى إحياء لسنة الخليل إبراهيم عليه السلام واتباعاً لسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، والشروط الواجب توافرها في الأضاحي من حيث الصحة والسن ووقت الذبح أو النحر وبقية الشروط المتعلقة بصحة إخراجها وقبولها.

واختتم خطبته بالابتهال إلى الباري جل وعلا بالحمد والثناء على ما أتم للحجيج من يسر وتسهيل في ظل الظروف الاستثنائية وهم ينعمون بفضل من الله ثم بما تقدمه هذه البلاد المباركة من خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجيج وتهيئة أفضل السبل الصحية والأمنية لهم، سائلاً الله تعالى القبول والأجر للجميع ، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ، وأن يديم عليها عزها بدين الإسلام وتحت راية التوحيد ، وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر .

كما أقيمت صلاة عيد الاضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة جازان.

وفي منطقة الجوف أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا .

وقد أمّ المصلين الشيخ الدكتور بدر بن محمد المعيقل ، أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والبعد عن نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وشكره في السراء والضراء.

وذكر الشيخ المعيقل في خطبته عظم يوم النحر عند الله تعالى، وأنه أعظم أيام العام وعلى الجميع إدراك زمن الفضائل في عشر ذي الحجة ويوم عرفة ، حاثا الجميع على الأضحية للمستطيع ، وتطبيق السنة فيها خصوصا حين ذبحها، والحرص على إطعام المساكين منها، وكذلك الإهداء والأكل منها، اتباعا للسنة وطلبا للبركة، مذكرا بفضل أيام التشريق وأنها أيام اكل وشرب وذكر وتوسعة على النفس والأهل والعيال، والاستغناء بالمباح عن الحرام ، مع الحرص على مراجعة النفس.

وأكد على الجميع بوجوب التلاحم مع الوطن وقيادته لخدمة وفد الرحمن، والرد على دعاوى التشويه، والدعاء لولاة أمرنا بالتوفيق والصلاح والسداد، ولوطننا بالنصر والتمكين .

وحث الشيخ بدر خلال خطبته المرأة على حفظ بيتها وتطهيره من المحرمات ، وتربية أولادها على الخوف من الله ، وغرس محبة الله وطاعته سبحانه في قلوبهم ، داعيا في ختام الخطبة أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيدهم إلى أهلهم سالمين مقبولين مأجورين، وأن يحفظ الله لبلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادة هذه البلاد الطاهرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ، كما سأل الله أن يمد إخواننا المرابطين والقائمين على حفظ حدود بلدنا الغالي بالنصر من عنده وأن يحفظهم من كل مكروه

هذا وقد أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في كافة محافظات ومراكز منطقة الجوف.