كلمة اليوم

• استمرار النظام الإيراني في محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة عن طريق دعمه وتسليحه للجماعات الإرهابية التي تتمركز في دول عربية مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق، وذلك لكي تستمر هذه العصابات في تنفيذ المزيد من الاعتداءات والجرائم الخارجة عن القوانين الدولية والأعراف الإنسانية بغية تنفيذ الأجندات الخبيثة والمشبوهة التي يسعى لها النظام في طهران منذ ما يزيد على أربعة عقود.

• حين نعود لما قاله وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، حين حمل في تصريحات له لوسائل الإعلام ميليشيا الحوثي الإرهابية، المسؤولية الكاملة عن التلاعب بملف صافر، وتجاهل التحذيرات الدولية من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة.

وما أضافه الإرياني، عن كون الإعلان الصادر عن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران برفض تنفيذ الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن السماح لفريق أممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم وضعها الفني وصيانتها، يؤكد استمرارها في المراوغة واختلاق الأكاذيب، وأن هذا الرفض من قبل الميليشيا يؤكد مساعيها لإفشال الجهود الدولية لاحتواء كارثة خزان النفط صافر، واستمرارها في اتخاذ الملف مادة للمساومة وابتزاز‏ المجتمع الدولي.. هذه المعطيات الآنفة الذكر تلخص المشهد الشامل الذي يدور فيه الحوثيون على وجه التحديد وأذرع إيران في المنطقة إجمالا وكيف أن الإرهاب الممارس من قبل هذه العصابات، وكما أنه يعصف بالأوضاع الإنسانية في الدول التي تتمركز فيها هذه الميليشيات الإرهابية مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق، فهو يهدد الأمن الإقليمي بصورة تمتد آفاق خطورتها دوليا وعلى مختلف الأصعدة.

• رغم المواقف التي تسجل من دول ومنظمات عالمية إلا أن المشهد العام فيما يعنى بموقف المجتمع الدولي من هذه الجرائم والتهديدات التي تمارسها أذرع إيران في المنطقة لا يأتي مؤثرا بل يغلب عليه الصمت قياسا بحجم الضرر الحاصل والمتوقع من استمرار نظام طهران في سلوكه.. فلا خيار آخر غير أن يتخذ العالم موقفا مسؤولا وحاسما يضمن ردع هذه الممارسات من النظام الإيراني ويحمي النظام الاقتصادي العالمي وينقذ البشرية من هذه التهديدات قبل أن يكون الوقت متأخرا وربما فوات الأوان.