الجوهرة سامي الشيخ

إنها أرجُوحة الحياة تارة تدفعُنا للأمام لنحلق في فرحٍ وسعادة وإيخاء ونجاح، وفي التارة الأخرى تدفعنا للخلف، حيثُ هنالك الألم والحُزن والإحباط والتأخر في التقدم، وقد تقف في المنتصف بين السعادة والحزن كخطٍ فاصل. الخبر السار أنك تستطيع أن تدفع أرجُوحتك للأعلى فقط، حرك عقلك للتحكم بمسار خطواتك إما الاستسلام أو الانتصار، عليك أن تخطط وفي كل مرة تعُود للخلف تتعلم من تجربتك حتى لا تعُود مرة أخرى، ولا تسمح للهالة السلبية تجتاحك ولا للفشل أن يستخدم سيفه في قطع أرجُوحتك بأن الوقت قد انتهى، وأنك على بُعد قرن لتصل لهدفك. اسمح للهواء أن يدخل رئتيك وادفع أرجُوحتك للأمام، وكأنك متأكدٌ من الفوز، وتأكد أن الوقت لم يمض طالما أنك تحاول وتتعلم من أخطائك وتجاربك السابقة. استمر واجتهد وقاوم جميع الصعوبات كما جميع العُظماء، ومَنْ تسلقوا سلُم النجاح وشقوا جميع الطرق الوعرة للوصول إلى النجاح. استخدم إستراتيجية جذب الأفكار الإيجابية، فهي محصلة النجاح، فالسمو الروحي والفكري نحو الإيجابية سيدفع أرجوحتك للأعلى، ولا تيأس، فالقليل من الرجوع يرافقه تقدم سريع، وإن تعثرت فارفع هامة شرف المحاولة، وأنك سعيت على الأقل وتأكد أن الله لا يضيع درب كل شخص سعى مستدلة بقول الله تعالى: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا).

اجعل ثقتك ويقينك بالله مصدر قوة ودافع لك، وسترى أنك قد تقدمت ووصلت إلى أعلى مما تمنيت، حافظ على أرجوحتك، ولا تجعل تحديات الحياة تؤثر في أرجوحتك لتستسلم وتظل ساكناً في مكانك، وتأكد أن بعد كل ركودٍ ازدهار، فهي مسألة وقت لا أكثر.

aaa.alshaikh1997@gmail.com