عبدالعزيز العمري – مكة المكرمة

مسح ميداني على مدار الساعة وتمركزات بالمناطق الجبلية والرملية

أكد نائب مدير الأمن العام، قائد قوات أمن الحج اللواء زايد الطويان أن العقوبات ستطبق على جميع المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج حتى الثالث عشر من شهر ذي الحجة الجاري، ولن يسمح بدخول الحرم المكي الشريف خلال هذه الفترة إلا للمصرح لهم، مشددا على أن جميع المداخل والمنافذ تحت التغطية الأمنية لرصد المتسللين من خلال الفرق الأمنية والكاميرات المنتشرة في المواقع وعلى جميع المشاعر المقدسة والحرم المكي.

منظومة متكاملة

وقال «الطويان»، خلال المؤتمر الصحفي الثاني الذي عُقد أمس في مقر مركز العمليات الأمنية الموحد «911» بمكة المكرمة لاستعراض الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج، إنه لا يمكن الدخول إلى المشاعر سوى من خلال المواقع الأربعة المحددة لنقل الحجاج إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة عن طريق الحافلات المخصصة لهم، وفق منظومة متكاملة لضمان سلامة رحلة الحج حتى العودة بسلامة وأمان، ولا يسمح بالسير على الأقدام بين المشاعر، إضافة إلى أن جميع المداخل والمنافذ تحت التغطية الأمنية لرصد المتسللين من خلال الفرق الأمنية والكاميرات المنتشرة في المواقع وعلى جميع المشاعر المقدسة، ولن يسمح للجميع بالدخول سوى بالتصريح سواء للحج أو للعمل، ومن يخالف سيطبق بحقه العقوبات الفورية المقررة وفق الأنظمة المعلنة مسبقاً.

حركة الحجاجمن جهته، أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن المسجد الحرام وساحاته اللواء محمد البسامي أن خطة أمن المسجد الحرام قائمة على عدة محاور تشمل المحور التنظيمي لإدارة حركة الحشود ومراقبتها وتفتيتها إلى كتل بسيطة لتسهيل حركة الحجاج وسهولة وصولهم إلى المسجد الحرام من خلال الاعتماد على رجال الأمن وبعض الوسائل المساعدة كالحواجز والكاميرات المنتشرة على ساحات المسجد الحرام، علاوة على المحور الأمني الهادف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، بالإضافة إلى المحور الإنساني لمساعدة كبار السن والمرضى والأطفال والتائهين.

وأكد على جاهزية المسجد الحرام وساحاته بالشراكة مع الجهات المعنية، إذ تم فتح باب الملك عبدالعزيز خلال الأيام الماضية وباب العمرة وباب الفتح وممر الرقوبة إضافة الى الأبواب المحددة مسبقاً والتي ستكون متاحة منذ يوم السابع من شهر ذي الحجة إلى نهاية موسم الحج، وتم التنسيق مع وزارة الحج على استقبال الحجاج اعتباراً من الساعة السادسة من اليوم السابع عبر 3 مواقع «الشبيكة ومواقف الملك عبدالعزيز وأجياد المصافي»، مشيرا إلى تقديم كافة الخدمات الأمنية والتنظيمية داخل المسجد الحرام وذلك بالدخول لصحن المطاف الذي سيكون متاحا بالكامل من خلال 25 مسارا للطواف تستوعب قرابة 4177 طائفا في الساعة قد يزيد إلى أكثر من 6 آلاف، ومن ثم الذهاب للمصلى لأداء ركعتي الطواف وبعدها للمسعى والخروج من المروة من «باب على» استعداداً للذهاب إلى مشعر منى.

وأضاف إن كافة الأدوار ستكون متاحة في حال كان هناك حاجة أو تدفق للحجاج، وهناك مواءمة بين الجهات المعنية من حيث استيعاب الحجاج حسب الطاقة الاستيعابية والجداول المحددة سلفاً لحج مثالي.

حج مثاليوقال قائد المهمات الميدانية لأمن المنشآت اللواء ركن عبدالرحمن بن منصور التركي إن مهام أمن المنشآت مساعدة الأمن العام في الطوق الأمني والانتشار لمنع التسلل إذ جرى تجهيز قوة مخصصة للطوق الأمني لتنفيذ المهام من خلال الدعم بالتدخل السريع وتجهيز المنظومات الوقائية من خلال كاميرات ملونة لرؤية الأسطح المرتفعة، تساعد في رصد المخالفين غير المصرح لهم من خلال كاميرات ليلية ونهارية وحرارية.

وأضاف «نهدف أن يكون حج هذا العام مثاليا، من خلال دخول المصرح لهم، مع تطبيق الاشتراطات الاحترازية والوقائية».

مسح ميدانيومن الإدارة العامة للمجاهدين، بين المقدم إبراهيم الطريقي أن مهام الإدارة تشمل حماية الإطار الخارجي للعاصمة المقدسة لمنع التسلل، إذ يتم إحكام السيطرة من خلال 5 محاور رئيسية في الحسينية والبيضاء والقوبعية والتنعيم والبهيتة بالإضافة الى 123 نقطة أمنية تابعة لتلك المحاور الرئيسية، وتقوم الدوريات بالمسح الميداني والتمركز في المناطق الجبلية والرملية خارج النطاق العمراني، إضافة إلى مشاركتها في الطوق الأمني لمشعر عرفات، وحماية مداخل الأنفاق والمناطق الحيوية في العاصمة المقدسة، ومساندة الجهات الحكومية الأخرى في مداخل العاصمة المقدسة، مشيرا إلى استخدام التقنية للضبط الأمني.

التدفقات المروريةوأشار مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء سلمان الجميعي إلى مهام تنظيم الحركة المرورية والمواقف التي تستقبل الحجاج والتحكم في التدفقات المرورية المتجهة للحرم المكي، وتنظيم نقاط المنع والتحكم في المشاعر المقدسة وعمل طول للمحاور الرئيسية للدخول للمشاعر، ومباشرة الحوادث المرورية والتحقيق فيها، وإدارة الحركة الترددية للنقل العام، مشيراً إلى أن الخطط تمر بمجموعة من المراحل تتمثل في مرحلة التخطيط تليها مرحلة الاستعداد ثم مرحلة التنفيذ تليها مرحلة مراقبة التنفيذ والمتابعة.

نقاط فرزوقال مساعد قائد قوات أمن الحج لدوريات الأمن العميد علي بن محمد القحطاني إن دوريات أمن الحج تعمل وفق منظومة قوات أمن الحج وتتمثل في 4 محاور تتمثل في دوريات الأمن داخل المشاعر المقدسة، إذ يتم تسيير دوريات أمنية وسرية في جميع المشاعر ودوريات راجلة وعلى الدراجات النارية، إضافة إلى مساندة قوة المهام في خطة الطوق الأمني لمنع التسلل، وثالثاً: قيادة المنطقة المركزية حول الحرم المكي، إذ جرى وضع نقاط فرز وتدقيق لكل الطرق المؤدية للحرم الشريف لضمان عدم دخول غير المصرح لهم، ورابعاً: دوريات الأمن في عموم وأحياء مدينة مكة المكرمة، إضافة إلى استخدام كافة التقنيات المساعدة لعمل رجال الأمن في الميدان.