حسام أبو العلا - القاهرة

في اليوم الثاني للمؤتمر السنوي.. سياسيون دوليون: نظام الملالي راعي الإرهاب في العالم

شهد اليوم الثاني من المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية لإيران الحرة، انضمام عشرات الآلاف من الإيرانيين بجانب عدد كبير من الشخصيات الدولية، من بينهم برلمانيون ومسؤولون حكوميون سابقون، وشخصيات سياسية بارزة من الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا.

كما يشارك في المؤتمر الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام ويختتم اليوم الاثنين، أنصار المقاومة الإيرانية من أكثر من 105 دول، وبحضور الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق بألبانيا.

وتركز فعاليات المؤتمر المقامة عن طريق الإنترنت على تعزيز السياسات والإجراءات التي تطالب بمحاسبة نظام الملالي في إيران، وخاصة الرئيس المنتخب بطريقة غير شرعية إبراهيم رئيسي، عضو «لجنة الموت» التي أعدمت آلاف السجناء السياسيين في عام 1988.

وشهدت فعاليات اليوم الثاني - بحسب بيان لمنظمة مجاهدي خلق - ندوة عن مساندة أوروبا والعالم للمقاومة، ومشاركة الوفد البرلماني البريطاني ممثلاً بماثيو أوفورد، البارونة إس فيرما، ستيف مكابي، روبرت بلاكمان.

وتزامن مع المؤتمر انطلاق مظاهرات ومسيرات للإيرانيين السبت في 17 عاصمة ومدينة رئيسية، بما في ذلك باريس وبرلين وواشنطن ولندن وأمستردام وستوكهولم وأوسلو وفيينا وروما وجنيف.

البديل الديمقراطي

وعُرضت مقاطع فيديو على شاشات عملاقة لأكثر من ألف عضو من معاقل الانتفاضة للشعب من داخل إيران، رغم أجواء القمع والكبت والاضطهاد، حيث أكد خلالها شباب الثوار استعدادهم لإسقاط النظام الديكتاتوري.

وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: نحن عشية ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني في 21 يوليو 1952، وهي انتفاضة الشعب ضد نظام الشاه والديكتاتورية الملكية، لإعادة د. محمد مصدق الكبير إلى السلطة.

وفي اليوم نفسه من عام 1981، أعلن زعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي في طهران تأسیس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مواجهة خميني والديكتاتورية الدينية.

وأكدت رجوي أنه تم إثبات فضيحة النظام بمهزلة الانتخابات الأخیرة، وکانت أكبر مسرحية في انتخابات نظام الملالي، لدرجة قال فیها الملا أحمد علم الهدى، ممثل خامنئي وخطيب الجمعة، في مشهد صراحة، إن أولئك الذين لا يصوّتون أو يدلون بأصوات باطلة يصوتون في الواقع لصالح مجاهدي خلق.

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لمحاسبة إبراهيم رئيسي ومحاكمته دوليًا لارتكابه جريمة ضد الإنسانية، وعدم استقباله في الدورة القادمة بالجمعية العامة للأم المتحدة.

شاشات للمشاركين وجانب من حضور اجتماعات المؤتمر (اليوم)


الرئيس السفاح

وقالت: لقد نصَّب نظام ولاية الفقيه سفاح مجزرة عام 1988 رئيسًا له لسد فجواته التي لا تنتهي ولمواجهة الانتفاضات القادمة، أي من أجل البقاء ومنع السقوط الذي لا مفر له منه، لكنه حفر قبره بیده، إنه يشبه العقرب الذي یلدغ نفسه حينما یشعر بأنه محاط بالنار فيموت.

وأضافت: لا شيء يفسر تعيين رئيسي لرئاسة السلطة التنفيذية، سوى الخوف من الانتفاضة والاحتضار السياسي لولاية الفقيه، إنه شخص قال عنه منتظري، خليفة خميني، إنه من بين الذين ارتكبوا أعظم الجرائم في هذا النظام، وإن اسمه سیسجّل بین کبار المجرمین في التاريخ.

وتابعت رجوي: انظروا إلى وضع النظام، سفاح على رأس الجهاز التنفيذي، ورجل سيئ السمعة منفّذ عمليات الإعدام والتعذيب اسمه محسني إيجئي على رأس السلطة القضائية، وملّا متعطش للدماء - خامنئي- على رأس النظام بأكمله.

وأشارت زعيمة المعارضة الإيرانية إلى دخول المجتمع الإيراني مرحلة الانتفاضات والاحتجاجات التي بدأت في يناير 2018، وفجرت خلال كلماتها مفاجأة بتجنيد أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة للنظام مثقفين وصحفيين.

وقالت عضو الكونغرس ألأمريكي شيلا جاكسون لي، نريد إيران حرة ونريد الديمقراطية الضرورية لتمكين النساء والشباب والعائلات من قول كفى، ونحن نطالب بالديمقراطية، أنتم منظمة حرة وديمقراطية تجلب فكرة الحرية.

فيما قال عضو الكونجرس بريان فيتزباتريك: يجب أن نكون واضحين في دعم حقوق الإيرانيين في اختيار مستقبلهم.

وأضاف: هذا أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، بعد عقود من التهدئة في التنازلات التي جعلت من إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.

وقالت عضو الكونغرس جودي تشو: يرسل هذا المؤتمر كل عام بيانًا قويًا لقادة إيران بأن قمعهم وعنفهم غير مقبولين، بدلًا من أن يستجيب لنداءاتكم المتكررة من أجل حقوق الإنسان والسلام والديمقراطية، واصل قادة إيران الرد بطريقتهم المعتادة: من خلال الإرهاب.

وهذه الرسالة مهمة بشكل خاص الآن حيث تم انتخاب إبراهيم رئيسي، أحد أكثر القتلة وحشية في إيران، للتو، رئيسًا في انتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة.

ويبرز من بين المشاركين أمس كل من: سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، وريناتا بولفيريني حاكم روما السابق، ورئيسة البرلمان الألماني فرنسا، ووفود من ألبانيا وإيطاليا وسويسرا والبرلمان الأوروبي، إضافة إلى وفد من نسائي برلماني من سويسرا وبلجيكا وأيرلندا وكندا وبلجيكا وكندا وأستراليا، ومسؤولون سابقون من تونس ولبنان واليمن والسودان وفلسطين، ووفود من الأردن ومصر والبحرين وموريتانيا وأفغانستان وأذربيجان.

كما حضر العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس الأمريكيين البارزين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والعديد من الوزراء الأوروبيين السابقين، بمن فيهم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وبولندا، ووزيرا دفاع سابقان بريطاني وفرنسي، وزعيم أكبر حزب الشعب الأوروبي.