د. نورة المسلم

يتسم مرض الصداع النصفي أو مرض الشقيقة بنوبات متكررة من الصداع الذي قد يكون مزمنا وعادة ما يكون مصحوبا بأعراض أخرى والتي تحدث خلال فترة نوبة الألم. أشهر الأعراض هي ألم نابض، الانزعاج من الأصوات أو الأضواء وغثيان قد يستمر لساعات طويلة أو أكثر من يوم. يتم العلاج عن طريق أخذ الأدوية المثبطة لنوبات الألم الحاد وأدوية وقائية الهدف منها تقليل أو منع النوبات المستقبلية بالإضافة إلى العلاج الدوائي.

تكمن أهمية العلاج الغذائي في التعرف على الأغذية التي تحمل دورا في تهييج أو تقليل الصداع على حد سواء. ويعتبر التحكم في الجانب الغذائي إستراتيجية غير دوائية تسمح للنظر بشكل فردي كنوع من ممارسات الطب الدقيق التي تعتمد على التعرف على العوامل الغذائية المرتبطة بمريض الصداع دون غيره من مرضى الصداع الآخرين.

تشمل القائمة أغذية كثيرة تختلف من شخص لآخر في قابليتها للتأثير على النوبات. لذلك، يعتبر تسجيل مذكرات الصداع وسيلة مثبتة طبيا في علاج الصداع. وتعتمد طريقتها على التدوين المستمر للنوبات ومحاولة الربط بما تم تناوله في الفترة المحيطة بالنوبة. وهذا ما يسمى headache diary في اللغة الإنجليزية ويمكن عمله بالكتابة الورقية أو الوسائل الإلكترونية.

من الأمثلة الكثيرة في قائمة الأغذية المرتبطة بالصداع الآتي:

الشوكولاتة.

الفواكه الحمضية.

الآيس كريم.

الطماطم.

البصل.

منتجات الحليب خاصة الأجبان.

مشروبات القهوة لاحتوائها على الكافيين.

الأغذية المحتوية على مواد معينة مثل:

غلوتاميت MSG وهو الملح المستخدم في الأغذية اليابانية.

التايرامين الموجود في الأجبان واللحوم المدخنة.

الأسبارتيم أو السكرولوز: كلاهما يستخدمان كبدائل سكر للحمية.

النيترات.

الجلوتين.

من المهم معرفة أن التجنب لا يعني القطع العام بل قد يكون التقليل كافيا بسبب اختلاف عتبة الألم عند تناول الأغذية المهيجة للصداع. وعتبة الألم أو threshold هي النقطة التي يبدأ عندها الألم عند تناول حد معين من كمية المادة.

ويمكن اختصار أساليب الحمية في طريقتين إحداهما تعتمد على تجنب العامل الغذائي الذي يسبب الصداع وهذا ما يعرف بحمية الإقصاء elimination diet، أو تناول العامل الغذائي الملاحظ الذي يخفف الصداع.

ورغم ذلك، يظل العلاج الغذائي تكميليا للعلاج الدوائي ولا يغني عنه كونه أساسا في علاج مرض الشقيقة.

@DrNoraAlmuslim