اليوم - الدمام، الوكالات

أزمة الكهرباء.. تحديات خطيرة وتداعيات كارثية على حياة الإيرانيين

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، على أن واشنطن تتوقع عقد جولة سابعة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، في وقت زعم فيه المتحدث باسم خارجية النظام: إن قرار طهران إنتاج اليورانيوم المخصب لنسبة نقاء تبلغ 20 بالمائة هو لأغراض سلمية بحتة، وأضاف: إنهم ستراجعون عن خطواتهم النووية بمجرد رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء: إن إيران بدأت عملية إنتاج اليورانيوم المخصب، وقالت طهرات إنها أبلغت الوكالة بقرارها.

وأثارت الخطوة الإيرانية انتقادات من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

وتجري تلك الدول مفاوضات مع طهران منذ أوائل أبريل لإحياء الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق قبل ثلاث سنوات وردت إيران بخرق تدريجي لبنوده.

التأثير والتداعيات

وفي البلاد المتردية اقتصاديا، عبر فيه ناشطون اقتصاديون إيرانيون عن قلقهم من نقص المواد الخام، وتأثير أزمة انقطاع التيار الكهربائي على الصناعة، كما حذر عدد آخر من تسريح العمال وإجبارهم على الإجازات القسرية، وعدم دفع الرواتب وحقوق التأمين، باعتبار التداعيات الناجمة عن أزمة انقطاع التيار على الإنتاج.

وأعلن وزير طاقة النظام، رضا أردكانيان، الأربعاء عن انخفاض استهلاك الكهرباء في المراكز الصناعية في البلاد منذ مساء الثلاثاء، قائلًا: «منذ الليلة الماضية حتى الآن، شهدنا انخفاضًا في استهلاك الكهرباء بالمراكز الصناعية ووصل انقطاع التيار الكهربائي إلى النصف تقريبًا أو اقل من النصف».

وعزا زيادة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي هذا العام إلى «زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء»، وقال: إن ارتفاع هذا الاستهلاك للكهرباء يعود إلى زيادة الحرارة مقارنة بالسنوات السابقة، واستخراج العملات المشفرة، وانخفاض حصة محطات الطاقة الكهرومائية بسبب الجفاف.

وقال أردكانيان أيضًا إن الدوائر الحكومية سيتم إغلاقها، كل الخميس حتى نهاية أغسطس، للحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وعود النظام

وتأتي وعود وزير الطاقة بعدم انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، في وقت وصف فيه بهروز كليدري، المساعد العلاجي في جامعة أصفهان للعلوم الطبية، الأربعاء، انقطاع التيار الكهربائي بأنه تحدٍّ صحي خطير.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت في وقت سابق مقاطع فيديو عن وفاة المرضى في طهران بعد انقطاع الكهرباء في المستشفيات.

وفي سياق منفصل، احتجت ماري لالور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، على سلوك إيران في إصدار أحكام بالسجن لمدد طويلة على نشطاء حقوق الإنسان، داعيةً السلطات هناك إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب تلك الأنشطة.

وقالت لالور في بيان أمس: إن النشطاء في إيران يمكن ببساطة أن يُحكم عليهم بالسجن لمدة 10 سنوات أو أكثر لمشاركتهم في أنشطة مشروعة في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت المسؤولة الأممية على وجه التحديد إلى قضايا 4 مدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، من بينهم نسرين ستوده وإسماعيل عبدي وسهيل عربي ومحمد نجفي.

وشددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة على أن معظم هؤلاء الأفراد صدرت بحقهم أحكام متعددة، وحتى لو صدرت بحقهم أشد العقوبات، يجب أن يُسجنوا من 10 إلى 15 سنة.

وأكدت على أنه «عندما يُسجن المدافعون عن حقوق الإنسان، تُترك بعض حقوق الجمهور دون حماية».

يشار إلى أن النظام الإيراني يحتجز المدافعين عن حقوق الإنسان بتهم سياسية وأمنية.