نجاة محمد - القاهرة

الاكتئاب والقلق يؤثران على هرمونات تعزيز اليقظة

يعاني البعض من النعاس المفرط دون معرفة السبب وخصوصا أثناء النهار، اعتقادا أن الجسد يحاول إخبارك أنك لا تحصل على قسط كاف من النوم، أو نتيجة اضطراب النوم أو حالة صحية أخرى.

مشاعر النعاس

ذكر موقع «sleepfoundation» أن النعاس المفرط أثناء النهار يعرف بأنه صعوبة البقاء مستيقظا، أو زيادة الرغبة في النوم أثناء النهار، وأن مشاعر النعاس قد تكون أقوى عندما تكون خاملًا، مثل أثناء القيادة أو الجلوس في العمل، ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب النوم المتقطع أو غير الجيد، والاستيقاظ عدة مرات في الليل لاستخدام الحمام، على سبيل المثال، وأشار إلى أن التقدم الطبيعي لمراحل النوم قد يعطل أو يقلل نسبة نوم الموجة البطيئة التصالحية، وقد يتداخل التدخين وعدم ممارسة الرياضة بشكل كاف وعادات نمط الحياة الأخرى أيضًا مع جودة النوم وتسبب النعاس أثناء النهار.

اضطرابات النوممن المعروف أن التغفيق هو هو مرض عصبي مزمن يتمحور حول فقدان قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي ومتلازمة تململ الساقين واضطراب حركة الأطراف الدورية تسبب النوم المتقطع، ويمكن أن تسبب هذه الحالات استيقاظًا صغيرًا يعطل تدفق النوم، رغم أن المرضى قد لا يدركون أنهم يعانون من هذه الاضطرابات حتى يزوروا الطبيب، كما تعمل اضطرابات النوم والاستيقاظ الأخرى بشكل مباشر على الآليات العصبية التي تنظم دورة النوم، ويعتقد أن حالات مثل التغفيق وفرط النوم مجهول السبب تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تعزيز اليقظة، مما يسبب النعاس أثناء النهار.

أسباب شائعةوبالمثل يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية من انفصال بين ساعة الجسم الداخلية والأوقات التي يحتاجون فيها إلى الاستيقاظ، ويمكن أن يسبب هذا الانفصال الأرق أثناء محاولة النوم والنعاس المفرط أثناء الاستيقاظ، وغالبًا ما تكون الحالات الطبية المزمنة واضطرابات الصحة العقلية مصحوبة بالنعاس أثناء النهار، وتشمل الأسباب الشائعة الاكتئاب والقلق والفصام والذئبة ومرض باركنسون والتصلب المتعدد والسرطان والألم المزمن والسمنة، وقصور الغدة الدرقية وأمور أخرى منها الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات الصحية كأثر جانبي.