محمد السليمان - الدمام

دعت رئيس قسم الطب الطبيعي والتأهيل التابع لمركز التأهيل الطبي بمستشفى القطيف المركزي د. نورة المرزوق، إلى استحداث مراكز للتأهيل الطبي بالمنطقة الشرقية، بهدف تقليل التكاليف على الدولة لقرابة 50 %، وتخفيف الضغوط على المراكز بمدينة الرياض، وأيضا تخفيف الضغوط النفسية على المرضى المحولين إلى مستشفيات بعيدة عن ذويهم لفترة قد تمتد أحيانا إلى ثلاثة أشهر وربما أكثر في حين يضطر مرافق المريض بالذات في الإصابات الشديدة وحالات الأطفال إلى أخذ إجازات غير مدفوعة لمرافقة المريض خلال فترة التأهيل، مؤكدة أيضا في ذات السياق، أنه لا يوجد في المنطقة الشرقية مراكز حكومية لتنويم المرضى ذوي الأهداف التأهيلية والمحتاجين إلى علاج تأهيل مكثف وإنما يوجد فقط عيادات تأهيل خارجية ومراكز رعاية مديدة. وذكرت د. المرزوق أن تكلفة علاج مريض واحد من مستفيدي التأهيل بمراكز التأهيل المؤهلة تتراوح بين 50-65 ألف ريال شهريا، فيما يتم تحويل حوالي من 12-15 مريضا شهريا لمراكز التأهيل المتخصصة في مدينة الرياض فقط من مستشفى واحد بالمملكة، مؤكدة أن توافر مراكز التأهيل للعلاج التأهيلي المكثف يقلل من حصول المضاعفات التي من شأنها أن تؤخر الوصول للأهداف التأهيلية والتقليل من جعل الإصابة قابلة للتأهيل وتصبح الحالة من الإعاقات، التي تحتاج لرعاية مديدة في مؤسسة صحية، مبيّنة في الوقت ذاته أن منظمة الصحة العالمية ألمحت إلى زيادة في عدد الإصابات غير المعدية بالعالم. وأوضحت د. نورة، وهي أول طبيبة سعودية بالمنطقة الشرقية حاصلة على البورد السعودي وشهادة الاختصاص في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل من مستشفى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، أن مراكز التأهيل الطبي تحتوي على: الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، عيادات النطق والتخاطب والبلع، لافتة إلى أن المملكة تمتلك الأطباء الأكفاء وأفضل بمراحل من الأطباء في الخارج إلا أن هناك قلة في عدد المراكز التأهيلية، وهذا ما يدفع البعض منهم للذهاب للخارج.