صالح شيحة

الكثير من الأفكار المجنونة والغريبة للعلماء، كانت سببا في انتصار إحدى الدول على الأخرى.

إذا كنت تفكر في مثل هذه الأفكار التالية، فلا تتهم نفسك بالجنون، بل، من المحتمل، أو من المؤكد، أن تكون مشروع عالم.

فهذه الأفكار والتي سأذكرها في نهاية المقال، اختمرت في رؤوس العلماء، وآمنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما فكروا به، وكان مبدأهم هو ما المانع من المحاولة والتجريب؟

وصادفت هذه الأفكار، البيئة المشجعة على الإبداع وعدم التقليد، وتوفير كل ما يحتاجه هؤلاء العلماء، لاختبار هذه الأفكار المجنونة. مما أدى إلى تحقيقها على أرض الواقع.

يقول أحد هؤلاء العلماء عن فكرة ابتكرها، إنها فكرة غريبة الأطوار، وربما تكون جنونية.

هذا العالم هو «سكنر» أشهر عالم نفس سلوكي، لقد كانت فكرته أن يستخدم الحمام في إلقاء القنابل على الأعداء.

بعد أن اختمرت الفكرة في رأسه، كان جريئا وقام بطرحها علانية، وآمن أنه يستطيع أن يفعلها، وقام بالمحاولة.

وبدأ في التنفيذ، قام بتوظيف سلوك الاهتداء عند الحمام، وتدريبه على توجيه القنابل، في الحرب العالمية الثانية، فقد كان مقتنعا أنه ما دام السلوك موجودا فمن السهل تقويته وتحسينه.

تمت تسمية هذا المشروع (مشروع الحمامة)، وتم إجراؤه في «معمل البحرية البحثي»، وهكذا وجد البيئة التي تشجع على الإبداع.

واستطاع هو وتلاميذه، تدريب الحمام على الوصول لأي هدف، ومتابعة مجموعة من الأهداف الأرضية والبحرية، والتركيز على هدف محدد بينما تشاهد هدفا آخر.

وكانت نتيجة هذا المشروع هو التأكد من صحة فكرته، وهي أن الحمام يمكنه أن يحمل القنبلة في تقاطع لشارع محدد في خريطة جوية للمدينة.

قد لا تصدق ما ذكرته بالأعلى، ولا تصدق ما سأقوله فيما يلي، ولكنه حدث بالفعل.

تم استخدام طائر النورس من قبل الإنجليز في متابعة الغواصات، ومعرفة إذا ما كانت إنجليزية أو ألمانية.

استطاع الروس تدريب الكلاب على تفجير الدبابات، والأعجب، تدريبهم لكلب البحر على قطع كابلات أو أسلاك الألغام الأرضية.

استطاع السويديون تدريب عجل البحر على تفجير الغواصات.

لذا، لا تبخل علينا بأفكارك المجنونة.

@salehsheha1