مها العبدالهادي - الدمام

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تغطي عجزها التام في تحقيق أي مكاسب في جبهات القتال، عبر عدوانها على مأرب، وتزايد إرهابها وانتهاكاتها بحق المدنيين والنازحين هناك بالصواريخ الباليستية.

وأشار الوزير ابن مبارك، أمس، خلال لقائه بجمعية الصداقة اليمنية - الألمانية، «إلى أن وقف إطلاق النار الشامل على المستوى الوطني هو الخطوة الإنسانية الأهم التي يجب تحقيقها ليتم عقبها معالجة كافة القضايا والذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمدعومة إقليميا ودوليا والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة».

استهداف المدنيين

واستهدفت ميليشيات الحوثي، أمس، حيا سكنيا في مأرب بصاروخ باليستي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين، في ظل معارك عنيفة يخوضها الجيش اليمني في مواجهة إرهاب ميليشيا الحوثي.

وكشف مسؤول يمني عسكري مقتل خبيرين عسكريين إيرانيين في جبهة الخنجر بمحافظة الجوف، شمال اليمن.

وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني، ربيع القرشي، إن الخبيرين الإيرانيين لقيا حتفهما بجبهة الخنجر، أثناء نزولهما لرفع التقارير برفقة القيادي الحوثي أبو هاشم القابوسي، قائد الحراسة الخاصة لعبدالملك الحوثي.

وأوضح على صفحته بـ «تويتر»، الإثنين، أن الخبير الأول اسمه الحركي إدريس أصغر وينتمي لفيلق القدس، «كتيبة 14 - فرقة 22 مهدي»، فيما يدعى الخبير الثاني رحنا بهرام وينتمي لـ «الكتيبة 15 حمزة» في فيلق القدس.

سرقات الحوثيين

من جانبه، أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي هي المسؤول الأول والأخير عن توقف صرف رواتب الموظفين وخلق معاناة لمئات الآلاف من الأسر التي فقدت مصدر رزقها الوحيد.

وبيّن الإرياني أن التقديرات تشير إلى استيلاء ميليشيا الحوثي خلال العام 2020 على 450 مليون دولار من تجارة المشتقات النفطية، و200 مليون دولار من الاتصالات، و650 مليون دولار من الضرائب والجمارك بما فيها ضرائب تجارة الوقود والاتصالات، و150 مليون دولار من إيرادات الزكاة، و100 مليون دولار من أموال الأوقاف في المناطق الخاضعة لسيطرتها‏.

وأكد الإرياني أن الأموال المنهوبة منذ بدء الانقلاب كانت كافية لدفع رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بانتظام طيلة السنوات الست الماضية، لولا أن قيادات الميليشيا قامت بنهبها وتوجيهها لحساباتها الخاصة، وتمويل عمليات قتل اليمنيين، ومحاولة الإضرار بأمن دول الجوار، وتهديد المصالح الوطنية‏.