إعداد: محمد الخباز

صاحب ابتسامة رائعة، تخفي خلفها شراسة مثيرة اكتسبها من طبيعة قريته الحالمة، ليعبد بهدوئه المعتاد وقدراته الجسمانية العالية الطريق نحو الإنجازات.

محمود آل حميد، المولود في العام 1993، هنالك في قرية الخويلدية المعروفة ببساتينها وطينها الخويلدي، ليبدأ بطلا منذ التحاقه بلعبة رفع الأثقال في العام 2008م وهو في الـ 15 من عمره، حينما استقطبه المدرب الوطني حسين السليس غارسا في أعماقه عشق اللعبة.

وكحال الكثير من نجوم الألعاب المختلفة، كاد آل حميد أن يودع الميادين مبكرا نظرا لغياب الاهتمام الإعلامي والمادي بهذه الألعاب المنجزة والمجهولة، لكن تواجد مدربه السليس، الذي يرى فيه أبا ثانيا له وصاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصل له من مكانة عالمية، ساهم في بقائه داخل أروقة لعبة رفع الأثقال، قبل أن يبتعد عن ساحة التدريب ليبدأ البطل صراعا جديدا بين الرحيل والبقاء.

ويبدو بأن قرار بقائه قد خلق تحديا جديدا له، ليبدأ في تسطير الإنجاز تلو الآخر حيث نجح في الحصول على المركز الأول بدورة الألعاب الآسيوية التجريبية بإندونيسيا في العام 2018، ونال الميدالية البرونزية في بطولة التضامن الدولي في العام 2020، فيما احتل مركز الصدارة عربيا منذ العام 2015، وخليجيا منذ العام 2013.

إنجازات كبيرة سطرها صاحب الـ 28 عاما، كان آخرها التأهل لدورة الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، والتي شهدت تفاعلا كبيرا، وخصوصا من قبل رياضيي الوطن وعلى رأسهم وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، الذي غرد عبر حسابه الرسمي في تويتر، قائلا: «ألف مبروك تأهل نجم المنتخب السعودي للأثقال محمود آل حميد إلى أولمبياد طوكيو2020 شخص يرفع الأثقال.. كل التوفيق يا بطل».