آسيا تايمز

قال موقع «آسيا تايمز»: إن قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يخص حقوق الإنسان قاصرة.

وبحسب مقال لـ «صابريا شودري بلاند»، فإن خطة القيادة الأمريكية لجو بايدن كانت تنص بوضوح على 3 عوامل هي: محاربة الفساد، الوقوف ضد الاستبداد الذي يشمل أمن الانتخابات، والنهوض بحقوق الإنسان.

وتابعت تقول: كل ما سبق هو نقاط أكدها الرئيس بايدن في السياق المحلي والعالمي، لكن هذه الأجندة الجريئة والمبتكرة تكشفت بسرعة إلى عكس ذلك تمامًا على نطاق أوسع.

ومضت تقول: صحيح أنه سيكون من الظلم القول إن إدارة بايدن لم تدافع عن أي شعب مضطهد على الإطلاق، لقد كان منتقدًا صريحًا لانتهاكات الصين لحقوق الإنسان ضد سكان الأويغور في شينغ يانغ، كان السبب في ذلك أنه نقد قابل للتطبيق لتقويض الصين، لأن الأويغور مهمون لإدارة بايدن.

وأردفت: كما انتقدت إدارة بايدن معاملة الروهينغا في ميانمار، مرة أخرى، يندرج هذا ضمن فئة انتهاكات حقوق الإنسان الصينية.

وتابعت: وفقًا لمعهد الولايات المتحدة للسلام USIP، دعت الصين أيضًا إلى الدفاع عن حكومة ميانمار بشأن الأزمة في ولاية راخين في الغرب، حيث نفذ التاتماداو حملة وحشية من التطهير العرقي، إن لم يكن الإبادة الجماعية، ضد سكان الروهينغا الذين أغلبهم مسلمون.

ومضت تقول: لكن فيما يتعلق بالانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة حزب بهاراتيا جاناتا في الهند ضد المسلمين، كان هناك صمت. وفيما يتعلق بحالات الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء شبه اليومية من قبل حكومة بنجلاديش في واحدة من أسوأ مظاهرات الاستبداد وانعدام حرية التعبير في العصر الحديث، كان هناك صمت تام من البيت الأبيض، والقائمة تطول.

وأشارت الكاتبة إلى أن القول الشهير لجو بايدن الذي يقول فيه: «إن الولايات المتحدة ستقود الآن بقوة النموذج بدلا من نموذج القوة»، يبدو رائعًا كخطاب سياسي يحظى بالتصفيق والتصفيق الحار من الجماهير، لكنه كان غائبًا بشكل صارخ في أثناء ما شهده العالم في مايو بين فلسطين وإسرائيل.

ولفتت إلى أنه برغم مداهمة المستوطنين الإسرائيليين والشرطة للمسجد الأقصى في أقدس ليلة من أقدس شهر للمسلمين، قامت الإدارة الأمريكية، لا سيما الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، بزعم أن إسرائيل كانت تدافع عن نفسها.

وأضافت: لزيادة الطين بلة، قرر بايدن دعوة جميع المسلمين الأمريكيين إلى احتفالات العيد الافتراضية، وكتبت المنظمات الإسلامية الأمريكية والأعضاء المسلمون في الحزب الديمقراطي رسالة لاذعة إلى منظمي الحدث بأن البيت الأبيض لا يمكن أن يكون مخطئًا أكثر من قيامه بالإشادة بإسرائيل لقصفها الفلسطينيين من جهة وإرسال دعوات العيد من جهة أخرى.

ونوهت إلى أن إدارة بايدن لم تتردد لحظة واحدة في الموافقة على بيع أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل خلال هذا الإطار الزمني، بالإضافة إلى 3.8 مليار دولار ترسلها الحكومة الأمريكية بالفعل سنويا كمساعدة.

وأردفت: منذ توليه منصبه في يناير، لم يقم الرئيس بايدن حتى بإلغاء الخطوات غير المشروعة التي اتخذها سلفه دونالد ترامب، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية هناك من تل أبيب.